سياسية

بنعبد الله يدعو إلى حذف مجلس المستشارين بعد ظفر حزبه بمقعدين فقط

النعمان اليعلاوي

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير الإسكان وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، إن «أغلب الذين ظفروا بمقاعد في الغرفة الثانية بعد فوزهم في انتخابات المستشارين، قدموا أموالا طائلة واشتروا أصوات عدد من كبار الناخبين»، على حد تعبير بنعبد الله، الذي طالب بحذف مجلس المستشارين من تشكيل المؤسسات التشريعية والعودة إلى نظام الغرفة الواحدة، «لأنه مرتبط بالتصويت المباشر والإرادة الشعبية، لا تصويت الناخبين الكبار»، مشددا على أن عددا من هؤلاء الناخبين «يحورون ويزورون عبر الاستمالة بالأموال».
وفي السياق ذاته، أضاف بنعبد الله، في تصريح له بث عبر الموقع الرسمي لحزب التقدم والاشتراكية، عقب الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس المستشارين، والتي لم يظفر فيها حزب «الكتاب» إلا بمقعدين، (أضاف) أن «هذه الغرفة تبطئ الوتيرة التشريعية، والحل يكمن في زوال هذا المجلس»، مشددا على أن «جميع المنتخبين، إلا القليل منهم، سواء في الغرف أو الجهات أو المجالس المحلية والأقاليم، استعملوا الأموال واشتروا الأصوات من أجل أن يظفروا بمقاعد في الغرفة الثانية»، معتبرا أن «النظام الانتخابي لا يعكس إرادة الناخبين المغاربة، وأن حزب التقدم والاشتراكية سيواصل العمل من أجل تغيير هذا الواقع»، واصفا انتخابات المستشارين بـ«الفضيحة الكبرى».
ورغم أن بنعبد الله هاجم انتخابات مجلس المستشارين واعتبر أن سلطة المال هي التي تحكم، فقد برأ المتحدث حزبه من استعمال الأموال للظفر بالمقعدين اليتيمين في المجلس، وقال إن حزبه «لم يصرف أي أموال من أجل الظفر بالمقعدين اللذين تحصل عليهما، وإنه حصل على ذلك من خلال تحالفاته في جهة درعة- تافيلالت وجهة سوس- ماسة».
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية «حصل على مقعدين فقط في انتخابات مجلس المستشارين، ظفر بهما كل من عبد اللطيف أعمو، عن جهة سوس- ماسة، وعدي الشاجري، عن جهة درعة- تافيلالت»، وهو ما خلف خيبة أمل كبيرة لدى رفاق بنعبد الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى