الرئيسيةسياسية

تداعيات خطيرة لمشروع تهيئة وادي مرتيل على سكان المنطقة المنزوعة ملكيتهم

جمال وهبي

خاض عمال لشركة للآجر الوهابي، أول أمس، اعتصاما مفتوحا بسبب ما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية، جراء الضرر الذي لحق مؤسستهم من مشروع تأهيل وتهيئة وادي مرتيل. ويقول مستشارون من المعارضة بالمجلس الجماعي، إن هذا المشروع لم يتطرق إلى طريقة تناوله للشق الاجتماعي ولمصير أصحاب الأراضي المنزوعة ملكيتهم، مما قد ينذر، حسب قولهم، بتطورات شبيهة بما حدث قبل سنوات خلال عملية نزع ملكية أراضي منطقة مدينة القصر الصغير، خلال انطلاق بداية أشغال الورش الكبير لتشييد ميناء طنجة المتوسطي.

ووسط احتجاجات السكان بالمنطقة، فإن مصدرا من عمالة تطوان يؤكد لـ«فلاش بريس»، أن المشروع المذكور يندرج في سياق رؤية شاملة ومندمجة تروم، فضلا عن حماية مدينتي تطوان ومرتيل من خطر الفيضانات، وإحداث منطقة حضرية على ضفتي وادي مرتيل كفيلة باستيعاب التوسع المستقبلي لمدينة تطوان، واحتضان فضاءات للسكن والثقافة والترفيه والرياضة والأعمال والتجارة. وأضاف المصدر ذاته، أن المشروع ذاته سيمكن من تثبيت ضفتي الوادي وتثمين نحو 1600 هكتار، بما من شأنه تخفيف الضغط العمراني الحاصل حاليا على وسط المدينة، سيما بالنسبة إلى المدينة القديمة وحي «إنسانشي»، وتمكين هذين النسيجين التاريخيين من استعادة إشعاعهما السياحي والتراثي، مؤكدا أن المشروع سيولي اهتماما خاصا لإدماج الأحياء الموجودة ولاحترام متطلبات الاندماج الاجتماعي، وهو المطلب التي يصر على تحقيقه السكان، الذين شددوا على أنهم يجهلون مصيرهم لحد الآن، في غياب محاور مسؤول من طرف الجماعة الحضرية لتطوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى