الرئيسيةحوادث

تسجيل أربع حالات انتحار في يوم واحد بوجدة وانتحار خامس ببركان

وجدة: ادريس العولة

استقبل مستودع الأموات بمستشفى الفارابي خلال نهاية الأسبوع الماضي، أربع حالات انتحار في يوم واحد، وهو ما أثار استغراب إدارة المستشفى وباقي الشغيلة، إذ لم تتعود هذه المؤسسة الصحية على استقبال هذا الكم من الحالات المتعلقة بالانتحار وفي وقت قياسي، وأوضحت مصادر طبية لـ “فلاش بريس” أن المنتحرين يمثلون مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، ويبقى القاسم المشترك بين حالات الانتحار الواردة على المستشفى أنها تمت عن طريق الشنق كما بينت ذلك الكشوفات والفحوصات الأولية التي أجرتها المصالح الطبية المختصة، وكانت آخر حالة انتحار استقبلها مستودع الأموات وفي اليوم نفسه تتعلق بسيدة تبلغ من العمر حوالي 51 سنة عثر عليها جثة هامدة بمنزلها الكائن بجماعة البصارة ضواحي مدينة وجدة صبيحة يوم الأحد الماضي، دون أن يكشف مصدر “الأخبار” عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الانتحار التي تبقى غير معروفة حسب رأيه في انتظار التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية، التي تبقى وحدها كفيلة بمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بها.

وفي السياق ذاته، نبه أحد الأطباء النفسانيين بوجدة، خلال حديثه لـ “فلاش بريس” من مغبة انتشار ظاهرة الانتحار التي توسعت بشكل ملفت للنظر خلال السنوات الأخيرة وفي مختلف المناطق المغربية سواء كانت حضرية أو قروية، وهمت أيضا مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية حيث لم تستثن هذه الظاهرة حتى الأطفال إذ سجلت حالات عديدة بهذا الخصوص ببلادنا، ويبقى الاختلاف فقط في الوسائل المستعملة أثناء عملية الإجهاز على النفس، إما بواسطة الشنق عن طريق الحبال أو مناديل الرأس بالنسبة للفتيات والنساء، أو استعمال المبيدات والأدوية السامة، أو القفز من علو مرتفع، أو الارتماء تحت عجلات القطارات وغيرها من الوسائل المعتمدة من قبل “المنتحرين” وطالب الطبيب نفسه الدولة بجميع مكوناتها من أجل التدخل وبشكل عاجل وفوري للحد من تفشي هذه الآفة الغريبة على مجتمع متدين ويؤمن بالحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى