الرئيسيةسياسية

تفاصيل ساعة في الجحيم عاشها بنكيران في وجدة

وجدة: إدريس العولة

شهد مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة، انطلاقا من الساعات الأولى من صبيحة أول أمس (السبت)، إنزالا مكثفا لعناصر الأمن الخاص التي طوقت محيط المركز بالكامل، وأقدمت على إغلاق كل المنافذ والأبواب المؤدية إلى القاعة الكبرى التي كانت ستحتضن اليوم التواصلي الذي سهرت على تنظيمه المدرسة العليا للتدبير والتسيير بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وهو اللقاء الذي مر في أجواء مشحونة ومكهربة جراء سوء التسيير للجهة المنظمة، الأمر الذي دفع بالعديد من المدعوين إلى الاحتجاج على الطريقة المهينة التي تم التعامل بها من قبل وحدات الأمن الخاص الذين لم يترددوا في إهانتهم ومنعهم من الدخول رغم توفرهم على الدعوات وهو ما أغضب الكثير منهم وجعلهم يعودون أدراجهم دون حضور هذا اللقاء.

وعاينت “فلاش بريس” الطوابير الطويلة للمدعوين الناتجة عن البطء الذي كانت تعرفه عملية دخول المركز، حيث اكتفى الأمن الخاص بفتح منفذ صغير في وجه الوافدين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كان رجال الأمن الخاص يأمرون المدعوين برفع بطائقهم الوطنية والدعوات الخاصة بحضور اللقاء والانتظام في مجموعات تتشكل من 6 أشخاص، وأرجع أحد حراس الأمن الخاص لـ “فلاش بريس” أسباب اعتماد هذا الأسلوب في عملية ولوج القاعة جاء بناء على تعليمات من مدير المدرسة العليا للتدبير باعتبارها الجهة الساهرة على إقامة هذا اللقاء، تحسبا لتسرب الهيئات التي كانت تحتج أمام المركز في انتظار وصول رئيس الحكومة، ويتعلق الأمر بالتنسيقية الجهوية للأساتذة المتدربين والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، إضافة إلى عدد كبير من طلبة جامعة محمد الأول بوجدة يمثلون فصيلا يساريا تابع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث تم ترديد مجموعة من الشعارات منددة بسياسة الحكومة في مجالات متعددة انطلاقا من التشغيل والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الأخرى، فيما ركزت التنسيقية الجهوية للأساتذة المتدربين على قضية المرسومين وهي المعركة التي تخوضها منذ مدة طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى