صحة

حذاري من السكر (1)

ليس من الغريب أن يضعف بعض الناس عند رؤيتهم لقطعة من الحلوى، فيتناولونها رغم الحمية، فقلة من الناس لهم القدرة على مقاومة الحلويات.

والواقع أن ضعف مقاومة الرغبة في تناول السكر والحلويات مشكلة

الملايين عبر العالم، حيث تشكل الحلوى والسكر العائق الرئيسي أمام اتباع أي حمية غذائية نتيجة لهذا الضعف، الذي يعود حسب إحدى النظريات إلى أن
الإنسان في تكوينه البيولوجي يميل الى المذاق الحلو، والمقصود من هذا الميل البيولوجي هو دفعه إلى تناول الفواكه كمصدر للسكر وللمذاق الحلو، والحصول بالتالي على الكثير من الفيتامينات والمغذيات التي هو في حاجة إليها. ولكن للأسف ننكب اليوم على تناول الحلويات والبسكويت والمثلجات والمشروبات السكرية، من دون حتى أن نقترب من الفواكه. والجدير بالذكر أن هناك نوعين من السكر؛ السكر الطبيعي والسكر المضاف أو المصنع. ويأتي النوع الأول من الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات كالخبز والبطاطس والمعجنات والبقوليات والأرز والحبوب، وهو النوع الذي تحتاج إليه أجسامنا، فهذا النوع من السكر يتحول ببطء داخل أجسامنا إلى سكر بسيط وهو الغليكوز. أما السكر المضاف كالذي نضعه لتحلية القهوة والشاي والذي يضاف لتحضير مختلف أنواع الحلويات، والموجود أيضا في المواد المصنعة كعصير الفواكه المعلب والياغورت المحلى والمشروبات الغازية والكثير من المواد الأخرى التي نتناولها بشكل يومي، فإنه لا يفيدنا ولا يمنحنا إلا المذاق الحلو والمزيد من الطاقة الفارغة، فهو لا يحتوي لا على ألياف ولا على فيتامينات ولا على بروتينات ولا أملاح معدنية، ولو استطعنا الاقتصار فقط على السكر الطبيعي الموجود في الفواكه والخضار لتمتعنا بصحة أفضل، ثم تفادي زيادة الوزن. والحاصل هو أننا نكثر من تناول السكر والمركز الذي يسبب لنا مشكلات صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى