شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«داعش» تتبنى «الحرب البيولوجية» ضد المغرب وتمول عملياتها من السطو

النعمان اليعلاوي

غيَّر تنظيم «داعش» الإرهابي استراتيجيته التخريبية التي تستهدف أمن المملكة، بعد كشف العديد من الخلايا الإرهابية الموالية للتنظيم والتي أعلنت المصالح الأمنية تفكيكها، إذ تبنى التنظيم استراتيجية ترتكز على «الحرب البيولوجية»، فقد أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أول أمس (الخميس)، بأن الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمدينة الجديدة على خلفية تفكيك شبكة إرهابية مؤخرا، تحتوي على مواد سامة بيولوجية فتاكة، حسب البلاغ الوزاري الذي قال إن «الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمدينة الجديدة على خلفية تفكيك الشبكة الإرهابية بتاريخ 18 فبراير الماضي، المكونة من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أثبتت أنها تحتوي على مواد سامة بيولوجية فتاكة».
وأشار البلاغ إلى أن «هذه المواد مصنفة من طرف الهيآت العالمية المختصة بالصحة في خانة الأسلحة البيولوجية الخطيرة وذلك بالنظر لقدرة كمية قليلة منها على شل وتدمير الجهاز العصبي للإنسان والتسبب في وفاته»، مبرزا أن هذه السموم «من شأنها تعريض المجال البيئي للخطر في حالة تسريبها عبر المياه والهواء»، مضيفا أن «البحث مع أعضاء هذه الشبكة الإرهابية أكد أنهم قاموا بتحضير وإعداد هذه المواد القاتلة تمهيدا لاستعمالها في إطار مشروعهم الإرهابي بالمملكة، مما يظهر مدى تطور المناهج والأساليب الإجرامية التي أصبحت تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية الموالية لـ«داعش» من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في نفوس المواطنين».
وسبق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أعلن عن تفكيك خلية إرهابية من عشرة أفراد بينهم قاصر ومواطن فرنسي، في واحدة من أنجح العمليات الاستباقية التي نفذها المكتب منذ تأسيسه بداية العام الماضي، كما قدم عرضا للمحجوزات لدى الخلية والتي تتضمن إلى جانب الأسلحة النارية مواد وصفها المكتب خلال ندوة صحفية عقدها على ضوء تفكيك الخلية بـ«المواد الفتاكة».
وكان الملك محمد السادس، قد نوه بالعملية النوعية المتمثلة في تفكيك خلية «أشبال الجهاد»، حيث نقل محمد حصاد وزير الداخلية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، التنويه الملكي بمجهودات المصالح الأمنية في التصدي للخطر الإرهابي وإفشال كافة المخططات التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، خلال زيارة قام بها حصاد والضريس، رفقة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، لمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي يشرف عليه عبد الحق الخيام.
وفي السياق ذاته، فقد أفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن زعيم العصابة الإجرامية التي تم توقيفها يوم 23 فبراير الماضي بمدينة الداخلة، لتورط أفرادها في السطو ليلا على محلات لبيع المجوهرات بالمدينة، خطط لتخصيص الأموال المتحصل عليها من السطو على تلك المحلات لتمويل التحاقه بمعاقل «داعش» بالساحة السورية العراقية بهدف اكتساب تجربة قتالية ميدانية في أفق العودة إلى المملكة لتنفيذ عمليات تخريبية.
وذكر بلاغ للمكتب التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن المصالح الأمنية كانت قد أوقفت يوم 23 فبراير الماضي عصابة إجرامية تتكون من 06 متطرفين لتورطهم في السطو ليلا على محلات لبيع المجوهرات بمدينة الداخلة باستعمال أسلحة بيضاء وأقنعة، استحوذوا خلالها على كميات كبيرة من الحلي، مضيفا أن البحث الجاري مع أفراد هذه العصابة الإجرامية من طرف المكتب، أظهر أن زعيم هذه العصابة كان يعقد لقاءات منزلية سرية بمدينة الداخلة، استطاع خلالها ترسيخ مبادئ الفكر المتطرف الذي يروج له ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية» لدى شركائه، وشرعية عمليات السرقة التي يقترفونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى