شوف تشوف

الرئيسية

عبد الله شقرون.. زوج أمينة رشيد وكاتب سيرتها الذاتية

لا يوجد شخص في الكون قادر على كتابة سيرة امرأة أكثر من شريك حياتها الذي يتقاسم معها الحلو والمر، ويعيش إلى جانبها أدق تفاصيل الحياة. صحيح ستغيب عنه أشياء دقيقة حول طفولتها وشبابها وفترة ما قبل الارتباط، إلا أن نسبة الموضوعية في فن كتابة السيرة حاضرة بقوة، وهو ما ينطبق تماما على عبد الله شقرون، عميد المسرحيين، الذي ألف كتابا حول رفيقة دربه تحت عنوان: «أمينة رشيد.. ممثلة في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما».. استعرض الزوج مسار زوجته كما عاشه معها خطوة بخطوة، على امتداد أكثر من ستين عملا مسرحيا وما يزيد عن ثلاثة آلاف تمثيلية ومسلسل تلفزيوني.
ولدت جميلة بنعمر، وهذا هو اسمها الحقيقي المدون في المستندات الرسمية، بمدينة مراكش يوم 11 أبريل سنة 1936. وهناك ظهرت مواهبها الفنية وهي تلميذة، خاصة بعد متابعة دراستها الابتدائية والتحاقها بالتعليم الثانوي في مدارس محمد الخامس، حيث دخلت مجال العمل الإذاعي، قبل أن تبدأ عملها الفني بشكل رسمي سنة 1962.
التحقت جميلة بإذاعة «راديو المغرب»، حين أعلنت هذه المؤسسة عن حاجتها لعناصر نسوية. تقدمت الفتاة للمباراة إلى جانب عدد من الفتيات، لكن اللجنة اختارت جميلة وحبيبة المذكوري، لتدشنا سويا مسيرة الألف ميل في مجال التمثيل الإذاعي، رفقة نخبة من الرواد، منهم حميدو بنمسعود وحمادي التونسي وعبد الرزاق حكم وإبراهيم أحمد السوسي ومحمد التهامي الغربي.. قبل أن تعزز جميلة رصيدها الفني بدورة تكوينية خارج المغرب، بعد أن أنهت العلاقة التعاقدية وأصبحت موظفة في الإذاعة ابتداء من سنة 1971.
كان عبد الله شقرون يكبر جميلة بعشر سنوات حين قررا الارتباط، بعد أن تعرفا على بعضهما داخل أروقة الإذاعة المغربية، حيث عرف عنه شمولية معارفه، وهو الحاصل على الإجازة في الأدب العربي من الجزائر، ودبلوم الإخراج الإذاعي والتلفزيوني من مدرسة هيئة الإذاعة والتلفزة الفرنسية بباريس، ما مكنه من الحصول على مناصب مؤثرة داخل «راديو ماروك»، مرورا بجميع المراحل من قبيل التحرير والإنتاج والإخراج. ثم صار بعد ذلك مديرا عاما للإذاعة والتلفزة ورئيسا للعلاقات الخارجية، ومستشارا سابقا لوزارة الثقافة، قبل أن ينتهي به المطاف مؤلفا.
تحرص أمينة رشيد على استشارة زوجها في جميع العروض الفنية التي تطرق بابها، بما في ذلك الوصلات الإشهارية، وتصر على مرافقة عبد الله في حله وترحاله خارج الوطن، خاصة في رحلاته العلاجية التي يستغلها في الكتابة أيضا، إذ يخصص فترة النقاهة لتأريخ مسار الفن المسرحي والعمل الإذاعي، بل إن الجزء الأكبر من السيرة الذاتية لأمينة كتب خلال رحلة علاج عبد الله إلى فرنسا.
حرص الزوجان على أن يكون لابنيهما مسار مهني مختلف، وأن يسيرا إلى أبعد نقطة في التعلم، بل إن علاقة مصاهرة تربط سيدة الأعمال مريم بن صالح بأسرة بن شقرون، حيث إن مريم متزوجة بجمال ابن عبد الله شقرون وأمينة رشيد، ولها منه ثلاثة أبناء.
هذا وسبق لأمينة رشيد أن كشفت عن هذه المصاهرة بين أسرة تجارية وأخرى فنية، وقالت: «علاقتي بمريم ليست أبدا علاقة حماة بزوجة ابنها، بل هي علاقة أمومة وبنوة»، مضيفة «أنها طيبة ونباتها طيب وعشرتها طيبة، وهي إنسانة بكل ما في الكلمة من معنى، وفيها كل الصفات التي تتمناها أي أم في ابنتها».
وكان مشهد تقبيل يد أمينة رشيد من طرف نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير، أثناء مرورها على البساط الأحمر لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، قد أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكد الوزير وجود علاقة بين والدته والفنانة أمينة التي يعتبرها خالته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى