الرئيسيةسياسية

قضاة جطو يتفحصون ملفات بمجلس العاصمة الرباط ويدققون في تدبير قطاع النظافة

حلت قاضيتان من المجلس الجهوي للحسابات في الرباط، أول أمس (الاثنين)، ببلدية المدينة، من أجل افتحاص ماليتها، خصوصاً قطاع النظافة، وطريقة تدبيره وتسيير كل ما يتعلق به منذ سنة 2011. وعلمت «الأخبار» أن القاضيتين شرعتا في مهامها في تمام العاشرة صباحا بالضبط، دون أن تتحدد المدة التي ستقضيانها بالبلدية.
ويأتي ذلك، حسب مصادر «الأخبار»، بعد الفوضى العارمة والارتجال الذي يعرفه القطاع في العاصمة، إذ سينكب البحث حول مالية القطاع، ومدى احترام عقود التدبير المفوض،  بخصوص  ما هو تقني واجتماعي ومالي.
وكشفت مصادر مطلعة أن «كلا من  عبد المنعم المدني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ورئيس مقاطعة يعقوب المنصور حاليا، والذي كان مكلفاً بقطاع النظافة في الولاية السابقة، وجلال قدوري، نائب محمد الصديقي رئيس مجلس مدينة الرباط،  المفوض له قطاع النظافة، عن الحركة الشعبية، يعيشان وضعا لا يحسدان عليه، بالنظر إلى أنه كان مفوضا له القطاع نفسه في 2009، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى كل من عبد الرحيم الشيتاوي، رئيس قسم شؤون النظافة، الذي جاء بعد المسمى الجذع الذي أحيل على التقاعد، وجميلة بلعايدي، مراقبة مكلفة بالنظافة، والتي سبق أن أوقفتها الولاية في عهد ولعلو، والتي اشتغلت في القطاع منذ 2003 تاريخ تأسيس البلدية، قبل أن تشغل منصب رئيسة مصلحة مراقبة التدبير المفوض لقطاع النظافة عام 2014.
هذا وتدبر ولاية الرباط- سلا- القنيطرة قطاع النظافة، بمعية مجلس المدينة، وسبق قبل حوالي شهرين، أن تقرر تشكيل لجنة متابعة تدبير قطاع النظافة في الرباط، بعد حوالي ستة أشهر من توقيع عقد تفويضه لثلاث شركات لمدة سبع سنوات، تسهر عليه كل من الشركة الفرنسية المغربية «Derichebourg Maroc»، ويديرها عدد من المغاربة، مختصة بجمع النفايات المنزلية بحسان ويعقوب المنصور، والشركة الإسبانية «Solanta»، التي تستهدف أحياء اليوسفية والسويسي وأكدال والرياض، والشركة اللبنانية «Avirda»، التي تعمل على جمع النفايات الخضراء وبقايا البناء.
وأفادت مصادر مطلعة بأن القطاع يتم تسييره بارتجالية غير مسبوقة، إذ لا وجود لحاويات الأزبال الجديدة في حي الليمون وديور الجامع، سوى بعض المتهالكة منها، عكس حي أكدال الذي تنتشر فيه الحاويات في كل مكان، بالنظر إلى أنه حي القدوري المكلف بالنظافة، فيما  شارعا الحسن الثاني والمغرب العربي وزنقتا لبنان ودكار، وغيرها، لا تتوفر فيها ولا حاوية، إذ كلها تضع أزبالها ومخلفاتها في محطة سوداء قرب وكالة بنكية، وهو ما جعل ساكنة هذه المناطق وأصحاب المطاعم والمقاهي يطالبون بقتح تحقيق في الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى