الرئيسيةسياسية

مزوار يسير على خطى بنكيران بتأجيل مؤتمر الحزب بعد الانتخابات التشريعية

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار على صفيح ساخن، بسبب «تجميد» مجلسه الوطني الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، وذلك منذ حوالي سنة ونصف السنة، بعدما انعقدت آخر دورة بمدينة طنجة خلال شهر ماي 2014. ودخل «صقور» الحزب سالف الذكر في صراعات قوية، دفعت صلاح الدين مزوار إلى عقد اجتماع مع لجنة مصغرة من المكتب السياسي لاحتواء الأوضاع.

وكشف مصدر من المكتب السياسي، أن مزوار رفض الدعوة إلى انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب «الحمامة» في آجالها المحددة في النظام الأساسي، حيث تنص المادة 35 منه على انعقاد دورتين على الأقل للمجلس الوطني خلال السنة. وأوضح المصدر ذاته، أن المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار لم ينعقد منذ شهر ماي 2014، رغم دعوة أعضاء برلمان الحزب إلى عقد دورة خلال شهر أكتوبر الماضي، لتقييم نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية الأخيرة، وفسر المصدر نفسه عدم الدعوة إلى انعقاد دورة المجلس الوطني إلى تخوف القيادة من المحاسبة والمطالبة بعقد المؤتمر الوطني في وقته المحدد في شهر ماي المقبل، بعد مرور ولاية أربع سنوات المحددة في قانون الأحزاب.

ولاحتواء أوضاع الغضب داخل حزب «الحمامة»، سارع مزوار إلى عقد اجتماع مع لجنة مصغرة منبثقة عن المكتب السياسي، بمنزل عبد القادر سلامة، نائب رئيس مجلس المستشارين، وعضو المكتب السياسي، وغاب عن الاجتماع رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، حيث قرر المجتمعون تأجيل انعقاد مؤتمر الحزب إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها خلال شهر شتنبر من السنة المقبلة، وضمان ولاية أخرى لمزوار على رأس الحزب بعد هذه الانتخابات.

وأوضح عبد القادر سلامة الذي احتضن منزله الاجتماع المصغر، في اتصال مع «الأخبار»، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعيش مخاضا يصل أحيانا إلى الانتفاضة، واعتبر ذلك شيئا طبيعيا، بعد نتائج الانتخابات التي كانت إيجابية بالنسبة إلى الجماعات، في حين أخفق الحزب ذاته في الانتخابات التشريعية الخاصة بمجلس المستشارين، وأشار إلى أن «حزب التجمع الوطني للأحرار قادر على جمع الشمل والتفاعل مع جميع الهزات التي يمكن أن تحدث، وهذا سيعطي قوة وانطلاقة جديدة للحزب من خلال عدة واجهات»، وأكد أن العائلة التجمعية ستعيش على إيقاع انعقاد عدة لقاءات حزبية، على مستوى المكتب السياسي وهيئة المنسقين وعلى مستوى المجلس الوطني، لطرح مختلف الأفكار والآراء والمقترحات، ستتمخض عنها العديد من المقترحات لرسم خارطة طريق للحزب، للتوجه إلى المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى