شوف تشوف

حوادث

مصرع شخص واثنان في حالة خطيرة إثر حريق معمل «لافارج » بضواحي البيضاء

الدار البيضاء : مصطفى عفيف

لفظ عبد العاطي جبيلو، أحد ضحايا حريق معمل الإسمنت «لافارج بوسكورة»، أنفاسه الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي، داخل إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، نتيجة تعرضه لحروق من الدرجة الثالثة، رفقة ثلاثة أشخاص آخرين مازالوا يتلقون العلاجات من بينهم شخص يرقد بقسم العناية المركزة. واستنادا إلى تصريحات أحد المقربين من الضحية الذي فارق الحياة، فإن الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح يوم 14 من الشهر الجاري، إثر مزاولة الضحايا عملهم بالقرب من أحد الأنابيب التي يتم عبرها تصريف الإسمنت، حينها كان الهالك يسوق آلة ليفاجأ العمال الأربعة باشتعال النيران بالقرب منهم، لكن سرعة النار لم تترك لهم فرصة النجاة بأنفسهم بسبب ما اعتبره المصابون وعائلتهم غياب وسائل السلامة، ليتعرض على إثرها العمال الأربعة لحروق خطيرة منهم شخص أصيب في عينيه نتيجة وقوع انفجار بالقرب منه.
الحادث عجل بنقل المصابين على متن سيارة الإسعاف وتوزيعهم على مصحتين بمدينة الدار البيضاء، وبعد تشخيص حالاتهم تبين أن اثنين منهم مصابان بحروق من الدرجة الثالثة وحالتهما جد خطيرة، فيما اثنان آخران أحدهما مصاب في عينيه والآخر مصاب بحروق باليدين والوجه، وبعد 10 أيام فارق الحياة أحد الضحايا والمسمى قيد حياته عبد العاطي جبيلو، الذي ينحدر من منطقة الشماعية بإقليم اليوسفية. الهالك ووري الثرى أمس، بمسقط رأسه، فيما لازال اثنان آخران أحدهما بقسم العناية المركزة، والآخر تحت المراقبة الطبية، في وقت غادر المصحة الضحية المصاب في عينيه. هذا، وطالبت أسرة الهالك الذي لفظ أنفاسه الوكيل العام للملك بالدار البيضاء بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في النازلة والوقوف عند أسباب الفاجعة بسبب تأخر عناصر الدرك الملكي بأولاد صالح بضواحي الدار البيضاء في مباشرة التحقيق في هذا الحادث، حسبهم.
واتصلت «الأخبار» أكثر من مرة بمسؤولي الشركة قصد أخذ وجهة نظرهم في أسباب هذه الفاجعة، لكن المسؤول الذي كان يجيب على الهاتف تحفظ عن الإدلاء بأي تفاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى