الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

مصرع 3 مغاربة وإندونيسي في حادث مروع بالمحطة الحرارية لآسفي

المَهْدي الكرَّاوي

لقي ثلاثة عمال مغاربة وعامل من جنسية إندونيسية مصرعهم وتهشمت رؤوسهم بالكامل بعد سقوطهم من فوق مدخنة إسمنتية ضخمة على علو يفوق 150 مترا في حادث مروع شهده ورش بناء المحطة الحرارية لآسفي ليلة الأحد الماضي.

وأوردت معطيات ذات صلة أن العمال المغاربة الذين لقوا مصرعهم في هذا الحادث هم كمال بونوالة، عبد الرحيم شوميري وميلود نقولي، ويتحدرون جميعا من أحياء آسفي الجنوبية وبالضبط من حيي كاوكي والعريصة.
ولم تقدم شركة «دايو» الكورية أية تفسيرات رسمية عن أسباب هذا الحادث، في وقت أمر فيه الوكيل العام للملك بآسفي بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة العمال الأربعة، الذين أثبتت التحريات الأولية أنهم عمال مناولة لدى شركة خاصة للعمل المؤقت تدعى «تيكترا».

وكشف هذا الحادث الذي استنفرت له جميع أجهزة السلطة والوقاية المدنية والدرك الملكي، عن الظروف غير المطابقة لدفتر التحملات التي يشتغل فيها المئات من العمال المغاربة، في غياب أدنى شروط السلامة ووسائل الإنقاذ في ورش بناء المحطة الحرارية التي كلفت 23 مليار درهم وترأس عبد الإله بنكيران مراسيم التوقيع على عقوده الاستثمارية الضخمة.

وفي تفاصيل الحادث، فإن العمال الأربعة اضطروا لتنفيذ أشغال بناء إلى الصعود ليلا في رافعة احتياطية تقليدية وغير معتمدة ولا تتوفر على شروط السلامة، بعد تعطل المصعد الرئيسي، قبل أن تتقطع الحبال الحديدية من أعلى مدخنة المحطة على علو يفوق 150 مترا، وتتهاوى الرافعة بسرعة فائقة وتتحطم على الأرض، ما نتج عنه وفاة العمال الأربعة وعلى الفور تهشم رؤوسهم بالكامل، في ما نجا عامل مغربي خامس من الموت بأعجوبة.
هذا وانتقل مسؤول في السفارة الإندونيسية بالرباط إلى آسفي لاستلام جثة العامل الحامل للجنسية الإندونيسية، فيما تجمع، صباح أمس (الاثنين)، العشرات من عائلات الضحايا أمام مستودع الأموات بآسفي، وكشفت تصريحاتهم لـ «فلاش بريس» عن الظروف المأساوية التي كان العمال الضحايا يشتغلون فيها، مشيرين إلى أن الضحايا خلفوا وراءهم عائلات وأبناء، وليست لهم أية تغطية صحية ولا تقاعد، ويجهلون إن كانوا يستفيدون من تأمين عن المخاطر وحوادث الشغل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى