الرئيسيةسياسية

نتائج بمفاجآت محدودة واتهامات باستعمال المال والعزوف أبرز ملامح انتخابات الغرف بجهة الرباط

  • نجيب توزني

كرست نتائج انتخابات الغرف المهنية، نتائج نفس الاستحقاق لسنة 2009، مع نجاح أكثر من 80 في المئة من الأعضاء في ضمان نجاحهم، مع تسجيل السقوط المدوي لبعض الأسماء التي عمرت داخل الغرف المهنية. كما يبدو أن نتائج انتخابات الغرف خالفت التوقعات ببعض المواقع بجهة الرباط ، حيث أن سير هذا الاستحقاق لم يعكس موازين القوى السياسية المرتبطة باستحقاق 4 شتنبر، بسبب طبيعة الكتلة الناخبة، وضعف إقبال الناخبين، وترشح نفس الأسماء.

مقالات ذات صلة

وقد شهدت انتخابات الجمعة الماضية، اتهامات متبادلة باستعمال المال، وانتقادات لسير العملية الانتخابية، مع اتهامات للسلطات المحلية بالرباط وسلا بالحياد السلبي الذي أثر على عملية التصويت.

فعلى صعيد عمالة سلا، حقق حزب الاستقلال، تقدما بارزا في غرفة الصناعة الصناعة التقليدية، بعد تمكنه من حصد عشرة مقاعد من أصل 27 مقعدا المخصصة لعمالة سلا، فيما نجح مرشحو البام في الظفر بأربع مقاعد، كما تمكن حزب التقدم والاشتراكية من الفوز بخمس المقاعد، معلنا عن حضور قوي داخل خريطة الغرف المهنية على صعيد الجهة لا يعكس إشعاعه السياسي الباهت بهذه الجهة تحديدا .

وخلافا للتوقعات لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من حصد أكثر من مقعدين، بكل من غرفة الصناعة التقليدية والخدمات، رغم شعبيته الكبيرة بمدينة سلا التي تعتبر المعقل الانتخابي للمصباح، ودائرة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.

وعلى صعيد القراءة السياسية للنتائج النهائية، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي تعرض لنكسة كبيرة على صعيد الجهة بعد أن كان رقما صعبا خلال جميع الاستحقاقات المهنية السابقة، وظل يتحكم في تشكيل مكاتب الغرف إلى جانب الأحزاب التقليدية الكبرى كالاستقلال والحركة.

وفي نفس السياق، سجلت انتخابات الغرف المهنية، إقبالا ضعيفا على مراكز التصويت، رغم تنامي الإقبال بعد عصر يوم الجمعة الماضي، حيث سجلت إحدى مراكز التصويت بسلا، وتحديد ثانوية ابن الخطيب تصويت أربع مئة مسجل من أصل 1400 مسجل. كما شهد يوم الاقتراع مناوشات بين مرشحي البام وحزب الاستقلال، عكسته بعض الاحتكاكات الخفيفة والاتهامات المتبادلة باستعمال المال لإغراء الناخبين بالتصويت لبعض المرشحين، حيث توصلت مصالح الأمن بعدة شكايات في الموضوع، تعاملت معها بتعبئة دوريات أمنية لتغطية محيط مكاتب التصويت وإبعاد بعض المحسوبين على المرشحين.

وبتراب عمالة الصخيرات تمارة، استأسد حزب الحمامة بعد حصوله على المرتبة الأولى من خلال الفوز بمقاعد مهمة خاصة على صعيد انتخابات الغرفة الفلاحية، التي شهدت نتائج غير متوقعة بعد سقوط البرلماني ابراهيم الشكيل ممثل حزب البام بالصخيرات الذي انهزم بفرق كبير أمام الشاب مخلص يونس عن حزب الأحرار الذي لم يتجاوز ربيعه الخامس والعشرين بعد ، كما ” تكردع” المستشار البرلماني ورئيس الفريق البرلماني لحزب التقدم والإشتراكية بالغرفة الثانية العربي خربوش أمام رشيد ساجد عن حزب الأحرار بمنطقة سيدي يحيى الفلاحية، فيما فاز محمد كشلاط عن حزب البام بمقعد عين العودة في الغرفة الفلاحية بعد انتصاره على منافسه عن حزب الحصان ، وضمن باقي النتائج التي تهم غرف الصناعة والتجارة والخدمات على صعيد تمارة فقد تقاسمتها أحزاب الإستقلال والحركة الشعبية والتقدم و الإشتراكية والعدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى