الرئيسية

هكذا أصبحت سرعة أنترنت إثيوبيا وساو تومي أفضل من المغرب

  إعداد: حمزة  سعود
تحميل الملفات والبيانات بسرعة أكبر خدمة كان ينتظرها كثير من المغاربة، لكن عددا منهم لا يعلمون أن دخول هذه الخدمة حيز التنفيذ سيدفع العديد من مستعملي تكنولوجيا الجيل الرابع إلى الرفع من نفقاتهم المخصصة للأنترنيت، مقارنة مع ما كانوا ينفقونه أثناء التحميل باستعمال تكنولوجيا الجيل الثالث، بحيث ستدفع «4G» زبناء الاتصالات بالمغرب إلى تعبئة رصيدهم بشكل مضاعف.
مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو على الأنترنيت ستستهلك القسط الأوفر من رصيد هؤلاء الزبناء، فبمجرد الضغط على شريط فيديو قصد مشاهدته سيكون الزبون قد استنزف جزءا هاما من الرصيد بسبب سرعة التحميل والولوج إلى الأنترنيت باستخدام تكنولوجيا الجيل الرابع.
النقر على شريط فيديو عن طريق الخطأ، اعتمادا على تكنولوجيا الجيل الرابع، يعني مشاهدة الفيديو كاملا بحكم سرعة التحميل التي توفرها هذه التكنولوجيا، عكس نظيرتها من «الجيل الثالث» التي توفر تحميلا متناسبا مع مشاهدة شريط الفيديو رغم وجود تقطعات من حين لآخر.
وبالعودة إلى تفاصيل تكنولوجيا الجيل الرابع، المعتمدة أخيرا من قبل شركات الاتصالات بالمغرب، ورغم احتفاظها بنفس الأسعار، إلا أنها ستكون مكلفة أكثر من التكنولوجيا المعتمدة سابقا بالنسبة لزبناء الاتصالات.
الصبيب العالي للأنترنت اعتمادا على تكنولوجيا الجيل الرابع، سيتيح للمستعملين تحميلا أسرع للأفلام والبيانات ومختلف المعطيات من شبكة الأنترنيت، لكن ذلك يتم مع استهلاك للصبيب بوتيرة أكبر حسب التغطية وسرعة الأنترنت المتوفرة.
وعلى سبيل المثال، فإن استهلاك 4 «جيغا» من الأنترنيت خلال أسبوعين عبر تكنولوجيا الجيل الثالث، سيتم اعتمادا على تكنولوجيا الجيل الرابع، خلال أسبوع واحد أو أقل، بحكم الاستهلاك السريع للأنترنت.
وسترتفع نفقات الزبناء بشكل ملحوظ بعد الاعتماد على تكنولوجيا الجيل الرابع، نظرا لإمكانية استهلاك الرصيد في ظرف زمني وجيز، وذلك حسب سرعة الأنترنت المتوفرة، فيما سيضطر عدد من الزبناء إلى شحن بطاريات هواتفهم الذكية بشكل مضاعف نظرا لاستهلاك البطارية بشكل أكبر اعتمادا على التكنولوجيا ذاتها.

 تسويق تكنولوجيا لا تلائم
 هواتف المغاربة
أطلقت شركة اتصالات المغرب خدمة الجيل الرابع المتقدم «»، التي ستوفر للزبناء صبيبا يتجاوز 220 ميغابايت في الثانية، وقدرة على تحمل ضغط الاستخدام.
تكنولوجيا الجيل الرابع المتقدم، وحسب المعلومات المتوفرة، لن يستطيع عدد كبير من المغاربة استخدامها لولوج الأنترنيت، بسبب وجود عدد محدود من الهواتف الذكية التي تدعمها، وبأسعار مرتفعة.
وسيحرم عدد من المغاربة من الاستفادة من خدمات الجيل الرابع المتقدم، نظرا لاعتمادها على سرعة تحميل كبيرة، لا تتحملها العديد من الهواتف المتوفرة بالأسواق المغربية.
وتتوفر السوق المغربية على هواتف ذكية تدعم الجيل الرابع، تتحمل فقط سرعة تحميل 100 ميغا بايت في الثانية أو أقل، الأمر الذي سيدفع العديد من المستعملين إلى استبدال هواتفهم الذكية بأخرى ذات مميزات وخصائص متطورة قصد الاستفادة من خدمات الجيل الرابع المتقدم.
ورغم اعتماد اتصالات المغرب على نفس أسعار الجيل الثالث في تكنولوجيا الجيل الرابع، إلا أن عددا من الزبناء سيضطرون إلى اقتناء هواتف ذكية جديدة وبإصدارات حديثة للاستفادة من الأنترنيت عالي الصبيب.
هاتف أيفون 6 إس، على سبيل المثال يدعم تكنولوجيا الجيل الرابع المتقدم
«»، إلا أن ثمنه يتجاوز 10 آلاف درهم، الأمر الذي يفرض تكاليف جديدة على كثير من الزبناء الذين سيجدون أنفسهم مضطرين إلى استبدال هواتفهم واقتناء أجهزة جديدة تتلاءم والتكنولوجيا المعتمدة من أجل الاستفادة من خدمات الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم، كما سَيُجبر عدد من المغاربة على استبدال بطاقاتهم للاستفادة من هاته الخدمات، فيما سَيُضطَر ملايين المستعملين إلى الانتظار إلى حين توفر أجهزة جديدة داعمة لتكنولوجيا الجيل الرابع المتقدم، وبأثمنة مناسبة.
وبذلك ستكون تكنولوجيا الجيل الرابع المتقدم «» مطروحة في سوق الاتصالات بالمغرب دون استفادة الزبناء منها نظرا للتكاليف المرتفعة للهواتف والأجهزة التي تدعمها.
تكنولوجيا الجيل الرابع توفر لمستعملي الهواتف الذكية سرعة في ولوج المواقع الإلكترونية وتحميلا أسرع للبيانات، كما تتيح إمكانية الاتصال بالصورة، ومشاهدة الفيديو بجودة عالية.
ومن المتوقع أن تطرح شركة إنوي خلال الأيام القليلة المقبلة، هاتف «ألكاتيل بوب 2»، أرخص هاتف يدعم تكنولوجيا الجيل الرابع، ثمنه لا يتجاوز 1200 درهم، بعدما طرحت الشركة نفسها في وقت سابق هاتف «سامسونغ غالاكسي جي 1»، الذي يدعم تكنولوجيا الجيل الرابع بثمن 1290 درهما.

 المغرب يتذيل البلدان الأسرع في التحميل  عبر الأنترنت
في تصنيف جديد، أصدره حديثا، موقع شهير في مجال قياس سرعة التحميل عبر الأنترنيت الثابت، احتل المغرب المرتبة 141 عالميا في سرعة التحميل من الأنترنيت، بمعدل لا يتجاوز 6 ميغا بايت في الثانية، خلف كل من كينيا وأوغندا وزيمبابوي. واحتل المغرب المرتبة 187 عالميا في قائمة تشمل أسرع معدلات الرفع إلى الأنترنيت، بسرعة لا تتجاوز 1.27 ميغابايت في الثانية، بفارق 11 رتبة عن فينزويلا، آخر دولة في معدل الرفع إلى الأنترنيت. وحسب نفس التصنيف، فالمغرب يحتل المراتب 180 الأخيرة، خلف كل من فلسطين وتونس، والسودان.
وتتصدر سنغافورة قائمة أسرع البلدان رفعا للبيانات إلى الأنترنت، بسرعة تتجاوز 114 ميغابايت في الثانية، فيما جاءت اليابان في المرتبة الثانية بسرعة 101 ميغابايت، وهونغ كونغ في المرتبة الثالثة بحوالي 99 ميغابايت في الثانية. وجاءت تركيا والبحرين والمملكة العربية السعودية في مراتب متقدمة ضمن مائة أفضل «معدل تحميل».
وحسب نفس التصنيف، الذي يشمل 198 دولة، فمعدل التحميل من الأنترنت في سنغافورة يتجاوز 130 ميغابايت في الثانية، ويبلغ معدل التحميل بهونغ كونغ حوالي 103 ميغابايت في الثانية، فيما يصل معدل التحميل باليابان إلى حوالي 101 ميغابايت في الثانية.
وتواصل الإمارات العربية المتحدة احتلال المرتبة الأولى عربيا، بمعدل تحميل يتجاوز 29 ميغابايت في الثانية، متبوعة بعمان وتركيا والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت والأردن، فيما جاء المغرب في المرتبة الثامنة عربيا.  وتحتل دولة ليسوتو المرتبة 59 عالميا بسرعة تحميل تتجاوز 17 ميغابايت في الثانية، وساو تومي وبرينسيب، في المرتبة 66 بمعدل تحميل يتجاوز 15 ميغابايت في الثانية، فيما جاءت إثيوبيا في المرتبة 76 بمعدل تحميل يصل إلى 14 ميغابايت في الثانية.  ويحتل المغرب المرتبة 15 إفريقيا خلف كل من أنغولا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا وكينيا وناميبيا وغانا وزامبيا ورواندا والسينغال ومدغشقر وليسوتو وإيثيوبيا وساو تومي.
وجاءت كل من سوريا وكامبيا والبنين وكوبا في المراتب الأربع الأخيرة بمعدل تحميل لا يتجاوز 1.80 ميغابايت في الثانية، حسب نفس التصنيف.

 أرباح اتصالات المغرب تنخفض  بـ 8 في المائة وديونها تتجاوز 15 مليار درهم
حسن  انفلوس
سجلت نتائج اتصالات المغرب خلال الفصل الأول من السنة الجارية أداء سلبيا، إذ عرفت الأرباح الصافية انخفاضا بنسبة 8 في المائة. كما سجل رقم المعاملات بالنسبة للمغرب انخفاضا بنسبة 2 في المائة متأثرا بالتراجع الذي عرفته أنشطه الهاتف النقال التي سجلت انخفاضا بنسبة 7.6 في المائة، في مقابل ارتفاع رقم المعاملات على المستوى الدولي.
وكشفت بيانات المجموعة أن الأرباح الصافية انخفضت إلى 2.827 مليار خلال الفصل الأول من 2015 مقابل  3.073 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وتفسر معطيات اتصالات المغرب هذا الانخفاض بتراجع أنشطتها بالمغرب الشيء الذي أدى إلى تراجع رقم معاملاتها به بنسبة 2 في المائة إلى 10.44 مليار درهم في الفصل الأول من السنة الجارية مقابل 10.65 خلال نفس الفترة من السنة الماضية.  وحسب نفس البيانات التي نشرتها المجموعة، فقد تفاقمت ديونها لتصل إلى 15 مليارا و125 مليون درهم في الفصل الأول من السنة الجارية مقابل 9 ملايير و564 مليون درهم مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وأدى اقتناء الفروع الإفريقية الجديدة إلى تعميق المديونية الصافية الموحدة لمجموعة اتصالات المغرب، حيث بلغت 15 مليار درهم بارتفاع بلغت نسبته 58.1 في المائة، وبلغت قيمة عملية الاقتناء أزيد من 5.11 مليار درهم. وساهم ارتفاع قيمة الأرباح الموزعة على المساهمين بنسبة 12.7 في المائة من جهة أخرى في تعميق مديونية المجموعة.
وأوضحت نفس المعطيات أن رقم المعاملات الموحد مع نهاية يونيو للمجموعة ارتفع بنسبة 13.9 في المائة إلى 16.58 مليار في الفصل الأول من 2015 مقابل 14.56 مليار درهم في نفس الفترة من 2014، ويعود هذا الأداء وفق البيانات التي نشرتها المجموعة، إلى إدماج الفروع الإفريقية الست ضمن مجموعة اتصالات المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى