بانوراما

هكذا تتجنبين تضخم الغدة الدرقية الذي يصيب المرأة أكثر من الرجل

إعداد: سهيلة التاور
هل سبق لك أن لاحظت ظهور علامات وأعراض عليك كالتعب الكبير، وتساقط الشعر أكثر من المعتاد وجفاف الجلد أو تقشره، وبدأت تشعر بجوع مفاجئ أو زيادة أو نقصان في الوزن بشكل غير طبيعي؟ كل هذه الأعراض من شأنها أن تكون إشارات عن التهاب الغدة الدرقية وخلل في عملها.
الغدة الدرقية من الغدد الصماء (أي أنها لا تحتاج إلى قناة لتفرز هرموناتها عبرها فهي تفرزها في الدم مباشرة) العملية مهمة جدا لجسم الإنسان، حيث إنها تتحكم بعمليات الأيض في الجسم . وهي تقع أمام القصبة الهوائية وتتخذ شكلا يشبه شكل الفراشة، وتفرز هرموني: (الثيروكسين وهو الهرمون الفعال، وثلاثي أيودو ثيرونين، وهو الذي يتم تخزينه ليتحول فيما بعد إلى هرمون الثيروكسين). ويحدث أن تتعرض هذه الغدة لتضخم لسبب أو لآخر، فتنتفخ وتبرز في منطقة الرقبة فتبدو وكأن كرة عالقة في الرقبة، مع العلم أن الغدة الدرقية غير بارزة أو ظاهرة في الوضع الطبيعي .

أسباب قصور الغدة الدرقية
هناك عدد من العوامل التي تسبب تضخم الغدة الدرقية ومن أكثرها شيوعا هي:
• نقص اليود.
• مرض جريفز (graves).
• مرض هاشيموت (hashimoto).
• تضخم متعدد العقد (multinodular).
• العقد الأحادية (solitary thyroid nodules).
• سرطان الغدة الدرقية.
• الحمل.
• التهاب الغدة الدرقية.
وتسبق تضخم الغدة الدرقية مجموعة من الأعراض مثل:
– ظهور تضخم عند قاع العنق، والذي يكون واضحا خاصة عند الحلاقة أو عند وضع ماكياج.
– إحساس بضيق في الحلق.
– سعال.
– بحة في الصوت.
– صعوبة في البلع.
– صعوبة في التنفس.
إلا أنه ليس كل تضخم للغدة الدرقية له علامات. وكما هو ملاحظ، فإن كلا منا يعاني بعضا أو أكثر من هذه الأعراض، غير أن استمرار هذه الأعراض وتزايدها يستوجب الفحص، كما أن كلا من هذه الأعراض يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج، وليس من الضروري أن تحدث جميع هذه الأعراض مجتمعة، فغالبية المرضى لديهم عرض واحد أو اثنين فقط، كما أن هناك بعض المرضى الذين لديهم قصور الغدة الدرقية لا يشتكون من أي عرض على الإطلاق. فعندما يحدث القصور، فإن الجسم يفرز كميات أكثر من الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، والذي يحث الغدة الدرقية على العمل أكثر وتعويض القصور، وعندما تستمر حالة القصور ويستمر هرمون(TSH) في مستويات مرتفعة، فإن هذا يؤدي إلى تضخم حجم الغدة الدرقية، كذلك فإن أي من أعراض قصور الغدة الدرقية سوف يزداد ما لم يتم
علاج ذلك القصور.

 فرط نشاط الغدة
فرط نشاط الغدة الدرقية أو فرط النشاط الدرقي حالة تؤدي إلى إنتاج كميات زائدة من الهرمونات الدرقية في الجسم، فهذه الكميات تكون أكثر مما يجب وتجعل المعدل السليم لجميع أعضاء الجسم زائدا، وهكذا فإن الغدة الدرقية زائدة النشاط تجعل كل شيء في الجسم زائد النشاط أيضا.
مرض جريفز (Graves’ disease) هو أكثر شيوعا في من هم دون سن الأربعين، وهو من أمراض المناعة الذاتية، وفيه تتكون بروتينات غير طبيعية تسمى الأجسام المضادة المحفزة للدرقية، وهي تحفز الغدة الدرقية على إنتاج الكثير جدا من الهرمون الدرقي، يتم تشخيصه في حوالي 1 من كل 1000 شخص كل عام، وأغلبهن نساء صغيرات إلى متوسطات العمر.
وقابلية الإصابة بمرض “جريفز” يمكن أن تنتقل بالوراثة، رغم أن تلك الصلة ليست قوية بالدرجة التي تجعل كل فرد في العائلة يصاب بهذه الحالة.
ومن أبرز الأعراض: خفقان بالقلب (زيادة وعدم انتظام معدل نبضات القلب)، الشعور بالقلق والتوتر، فقدان الوزن بدون سبب واضح، جحوظ بالعينين، ارتفاع ضغط الدم عن الطبيعي. يمكن كذلك حدوث ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، أن تظهر الرقبة متورمة ومتضخمة في حالات مرض “جريفر”. كما قد يصبح شعر الرأس خفيفا بينما تقوى الأظافر، مع ملاحظة وجود لمعان في الجلد.

أعراض واضطرابات
من أهم مشاكل الغدة الدرقية، الاضطرابات التي تحصل في إفراز الهرمونات والتضخم في حجمها، وأغلب مشاكل الغدة الدرقية هي النقص في إفراز الهرمون، مما يؤدي إلى قصور في عمل الغدة الدرقية، وهذه المشكلة لها أعراض تظهر على الشخص المصاب بقصور في الغدة الدرقية وهي: ـ الشعور بالتعب والخمول والإعياء، والتلبد العقلي وتقلبات في المزاج، والشعور بالكآبة وقلة الإحساس بالعواطف.
ـ عدم تحمل البرد، والشعور بآلام عضلية والشعور بجفاف وتشقق بالجلد بشكل دائم.
ـ الإمساك.
ـ وخز في أطراف القدمين والأصابع، وآلام في المفاصل.
ـ عدم انتظام في الدورة الشهرية، وغيرها الكثير من الأعراض الأخرى.
وأحيانا يكون هناك زيادة في إفراز هرمونات الغدة الدرقية، وفي الحالتين سواء كان هناك نقص أو زيادة، فإن ذلك يسمى مرض وهذا يعني أن الغدّة غير سليمة ويجب علاجها.

متى تبدأ الأعراض الخطيرة؟
عند تضخم حجم الغدة ويتضاعف حجمها يحدث ما بين 5 إلى 10 في المائة من الحالات تصل إلى أوارم سرطانية، في تلك الحالة يتم استئصال الغدة بالكامل، أما في حالات التضخم العادي يتم استئصال الغدة وترك جزء بسيط ليكون كافيا لإفراز ما يكفي، عند تضخم الغدة عن الحجم الزائد يحدث الاختناق والتعرق الغزيز مما يفقد الجسم السوائل به ويؤدي إلى الجفاف واضطرابات في هرمونات الغدة الذي يؤدي إلى الهبوط وعدم الاتزان وتتسبب الغدة في ارتفاع مستوى الكوليسترول الذي يؤدي بصاحبه إلى تصلب الشرايين المبكر، بالإضافة إلى تباطؤ ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم واضطرابات الدورة الدموية ودورة الطمث ويؤثر على الإنجاب، ويتسبب في حالات الضعف الجنسي والخصوبة، بالإضافة إلى عدد من الأعراض النفسية كالخمول واللامبالاة، وفقدان الدافع واضطرابات الذاكرة وضعف التركيز، حيث قد تؤدي الإصابة بحالات الاكتئاب.

طرق علاجها
هناك طرق متعددة لعلاج مشاكل الغدّة الدرقية من أهمها: علاجها يتلخص في جانبين، الجانب الأول هو زيادة إدرار هرمون الغدة الدرقية، والجانب الثاني هو العمل على إبطاء نشاطها المفرط، وذلك حسب ما إذا كانت المشكلة هي قصور في نشاطها أم تسارع.
ـ العلاجات الفموية: يتم إعطاء المريض علاجا عن طريق الفم لزيادة نشاط الغدة الدرقية أو إبطاؤه، ولكن في بعض الأحيان النشاط المفرط للغدة الدرقية ينتهي دون علاج، وذلك عند انتهاء الالتهاب المسبب لزيادة انتاج الهرمون.
ـ العمليات الجراحية: بعض المرضى يحتاجون إلى عمليات جراحية لإزالة النسيج الدرقي الذي يؤدي إلى فرط إنتاج الهرمون، وأحياناً يتم إتلاف هذا النسيج من خلال استخدام اليود المشبع، ولكن هذه العملية تؤدي إلى إتلاف الغدة الدرقية بشكل كامل، ممّا يؤدي إلى إصابة المريض بقصور في عمل الغدة يتم علاجها عن طريق
الأدوية.

علاج طبيعي
الافطار: يجب أن تهتم بطعام الإفطار وحاول أن تأكل وجبات صغيرة ومتعددة وتتضمن الأغذية الغنية بفيتامين ب12.
الغذاء: التقليل من الفاكهة خاصة البطيخ والشمام والعصائر والخبز والحلويات والدهون والمقليات والمكسرات تجنبا للسمنة ، ويستحب أكل البقول والخضار والأسماك والنباتات البحرية والبيض ومشتقات الألبان بدون دسم .
الرياضة: رياضة المشي مهمة في علاج كسل الغدة الدرقية ولو لربع ساعة .
الماء: الإكثار من شرب الماء يفيد في حالة كسل الغدة الدرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى