النعمان اليعلاوي
نظم عشرات الأطباء المنضوين تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أمس (الأربعاء)، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، رفعوا فيها شعارات تطالب وزارة الصحة في شخص الوزير، الحسين الوردي، برفع «الحيف والظلم والتهميش الذي يطالهم من قبل الوزارة الوصية»، حسب المحتجين الذين اتهموا الوردي باستهداف أطباء القطاع العام وتحمله الطبيب وزر نقائص المعدات و هشاشة البنية التحتية و صعوبة ظروف العمل، وأيضا بالتشهير بالأطباء «خدمة لمصالح انتخابوية» على حد تعبير المحتجين الذين شاركوا في الوقفة التي دعت إليها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، حاملين للشارة السوداء.
واتهم الأطباء المحتجون أمام وزارة الصحة، الوزارة الوصية بإضعاف قطاع الصحة العمومية، من خلال «تغييب المقاربة التشاركية عبر الحوار الاجتماعي بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية والتي صبت في اتجاه معاقبة موظفي القطاع العام وتحويل قطاع الصحة إلى حقل ملغوم لا يأمن له المواطن المريض على صحته، (وفق ما تحدده منظمة الصحة العالمية و معايير الجودة الوطنية) ولا يطمئن لها الطبيب على مسؤولياته التي تصبح على المحك» حسب بيان الأطباء، الذي تم توزيعه خلال الوقفة، والذي أكدت فيه النقابة عزم الأطباء على خوض «أشكال نضالية تصعيدية، من قبيل الامتناع عن استعمال الخواتم الطبية بمختلف المؤسسات الصحية بما فيها المراكز الصحية واللجان الطبية بالمندوبيات ومختلف المستشفيات، ومقاطعة مراكز التشخيص طيلة الأسبوع الممتد من 23 إلى 27 ماي 2016».
