محمد سليماني
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن العيون، رفقة مجموعة الأبحاث والتدخلات، من وضع حد لعصابة إجرامية روعت سكان المدينة، منذ أسابيع.
وبحسب المعلومات، فإن عناصر الأمن وبناء على شكايات عدد من الضحايا، وبعد استجماع معلومات حول هذه العصابة المتخصصة في اقتراف أفعال إجرامية مختلفة، خصوصا السرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، تحركت في وقت مبكر من يوم الأحد المنصرم، بعد توصلها بنداءات استغاثة من سكان «العمارات الحمر»، حيث تمكنت عناصر الشرطة من إيقاف المشتبه فيه الرئيسي بالعمارات الحمر بحي مولاي رشيد، كما شمل الإيقاف أربعة مشتبه فيهم من ضمنهم قاصر بسطح إحدى تلك العمارات، وتم إيقاف عنصر آخر كان في حالة هيجان نتيجة حالة السكر المتقدمة التي كان عليها، عندما حاول منع رجال الشرطة من إيقاف المعنيين الأربعة. واستعان الشاب الهائج بالحجارة وبسلاح أبيض كان بحوزته. وبعد إيقاف هذا الأخير وتنقيط معلوماته على الآلة الناظمة، تبين أنه يشتغل جنديا بمدينة السمارة، حيث حل بمدينة العيون في إطار إجازة استثنائية. وبحسب المعطيات، فإن عناصر الشرطة حجزت بمكان إيقاف المعنيين أسلحة بيضاء، وبخاخ الفلفل الحار وهواتف نقالة مشكوك في مصدرها وكمية من مخدر الشيرا. وكشفت الأبحاث التي باشرتها الشرطة بعد ذلك أن أربعة من الموقوفين مبحوث عنهم وطنيا ومحليا بموجب مذكرات بحث من أجل قضايا متعددة، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية لارتكاب جنايات التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح بواسطته والهجوم على مسكن الغير، والسرقة والعنف ورشق القوات العمومية بالحجارة، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض مع السرقة، ووضع أشياء تعيق مرور الناقلات بالشارع العام مع العنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، مع تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة. وبأمر من النيابيتين العامتين لدى كل من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بالعيون، تم إخضاع الموقوفين الراشدين لتدابير الحراسة النظرية، والاحتفاظ بالقاصر بالجناح المخصص للأحداث لفائدة البحث والتقديم.
