الرئيسية

أنيس الصغير.. المخرج الذي تزوج هدى الريحاني وأقنعها بالهجرة إلى كندا

ولدت الفنانة المغربية هدى الريحاني يوم 28 أبريل 1975، في منطقة النواصر ضواحي الدار البيضاء. انتابها هوس التمثيل وهي تلميذة، قبل أن ترسم مبكرا «مخطط حياتها»، حيث أسرت لأقرب صديقاتها بالرغبة الجامحة التي تسكنها والتجاذب الحاصل مع الفن، خاصة التمثيل. كانت تمني النفس بالوقوف أمام الكاميرا واكتساب نجومية الممثلات.
في سنة 1998، تحقق حلم هدى وهي تتأبط شهادة التخرج من المعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي، فكان أول أعمالها في العام الموالي المشاركة في فيلم «فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت»، لتتوالى بعدها أعمالها التي من أبرزها «البرتقالة المرة».
في عهد وزير الثقافة الاتحادي محمد الأشعري، تم تعيين هدى مديرة لأحد المراكز الثقافية في مدينة الزمامرة، إلا أنها تحولت مثل كثير من خريجي المعهد التابع لوزارة الثقافة، إلى موظفة شبح، رغم أن تعيينها يقلدها مسؤولية تدبير مرفق ثقافي وتدريس فن التمثيل للنشء بالمنطقة. لكن مع مرور الأيام، وأمام عدم قدرة هدى الريحاني على الجمع بين التزاماتها الوظيفية في العمق الدكالي ومهنتها ممثلة، فإنها اعتزلت الوظيفة واختارت التمثيل بعد طول تفكير.
جمع أحد الأعمال الفنية هدى الريحاني بالمخرج أنيس الصغير، الذي كان حينها مخرجا في القناة الثانية، وتحول التعاون المهني إلى مشروع زواج انتهى بالقران على سنة الله ورسوله، مع شرط أمام المأذون يؤكد استمرار الزوجة في عملها الفني والقبول بصفة الممثلة مع كل ما يفرضه هذا الوضع من إكراهات تكون لها انعكاسات مباشرة على مؤسسة الأسرة.
غادر أنيس الصغير القناة الثانية، واعتزل الإخراج التلفزيوني، بعد أن ضاق درعا بضوابط العمل التلفزيوني الصارمة، وعمل في أكثر من شركة إنتاج، قبل أن يشرف على أكثر من عمل فني عرض على شاشة التلفزيون، أبرزها سلسلة «تيليبوتيك». رغم ذلك ظل الرجل يكشف، مع مرور كل يوم، عن رغبته في تغيير الأجواء وشد الرحال إلى الديار الكندية رفقة زوجته.
قالت هدى إن الدافع الأساسي لخيار الهجرة هو الاختناق الذي لفهما وهما يشعران بأن حجم طموحاتهما يتجاوز جسديهما، خاصة بعد واقعة الخلاف مع شركة إنتاج برنامج تضامني كانت تقدمه هدى للتلفزيون. لذا تقرر السفر إلى الديار الكندية، وهناك ذاقت هدى الطعم الحقيقي للأمومة مرة ثانية، بعد أن هاجرت رفقة زوجها وطفلتها، لأجل الدراسة والاستقرار.
ابتعد «الكوبل» الفني عن الساحة الفنية المغربية نسبيا، ووحدها مواقع التواصل الاجتماعي ظلت تشكل جسر العبور نحو بلد الجذور.. غير أن الحنين للدراما الوطنية لا يلبث أن يعيد هدى الريحاني إلى المغرب بين الفينة والأخرى، ويصالحها مجددا مع التمثيل، رغم أنها قررت فور وصولها إلى كندا البدء من نقطة الصفر ووضع كل ما ورثته عن «ليزاداك» من دروس. شجعها زوجها على الالتحاق بالمدرسة العليا للدراسات التجارية، حيث اختارت التخصص في شعبة «تدبير المرافق الثقافية».
تقتسم هدى قساوة الغربة مع زوجها، ولا تتردد في القول إنه يشترك وإياها في الطبخ أيضا: «أنا إنسانة وامرأة ككل النساء، وأؤكد لكم أنني رفضت وأرفض دائما أن يحل شخص آخر مكاني في المطبخ، باستثناء زوجي الذي يصر على ذلك عندما يتعلق الأمر بإعداد وجبات السمك. وأضيف أنني من عشاق الكسكس، والطاجين، والهركمة (الكرعين)، والزعلوك والقائمة طويلة.. عكس زوجي الذي يفضل الأكلات السريعة من «بيتزا» وما شابهها. كما أنني أحرص شديد الحرص على اختيار التوابل بنفسي وأعمل على اقتنائها وطحنها. وأكون سعيدة عندما تستمر رائحتها مدة أسبوع في مطبخي. لقد تعلمت هذه الأمور من والدتي رحمها الله، ولا بد أن أشير هنا إلى أنه رغم مهاراتي في المطبخ فإن أختي «كريمة» تتفوق علي في هذا المجال وأنا أستشيرها كلما اقتضى الأمر ذلك. وبالنسبة لجانب الاعتناء بابنتي، فأنا أكون معها بانتظام، ماعدا في فترات التصوير حيث يتكلف زوجي أو أختي بهذه المسؤولية، وتكون لحظات التصوير هي الوقت الوحيد الذي لا ألج فيه المطبخ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى