سياسية

أوجار يلتقي اللجنة الفرعية الأممية لمناهضة التعذيب

النعمان اليعلاوي 

دشنت اللجنة الفرعية الأممية لمناهضة التعذيب، أول أمس (الاثنين)، زيارة رسمية للمغرب هي الأولى منذ انضمام المغرب إلى البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية في نونبر. والتقت  اللجنة، في اجتماع مغلق، بوزير العدل محمد أوجار،  الذي أكد، في تصريح صحافي، أن «زيارة  اللجنة جاءت للوقوف عن كثب على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال مناهضة التعذيب وحماية حقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن «اللقاء يعد فرصة لوضع ضيوفنا في صلب وجوهر الإصلاحات العميقة التي تشهدها بلادنا في مجال العدالة والقضاء وإصلاح التشريعات، وأيضا في أفق توفر بلادنا على الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب»، معتبرا أن «هذه الزيارة مهمة لممارسة النقد الذاتي والمكاشفة، وتمرين ديمقراطي للتأكد إلى أي مدى تحترم بلادنا التزاماتها الدولية وتقوم بواجباتها لمناهضة التعذيب بكل جدية ومسؤولية».

من جانبه، قال هانز- يورغ فيكتوار بانوارت، عضو اللجنة الفرعية الأممية لمناهضة التعذيب، إن اللجنة، التي تقوم بزيارة إلى المغرب ما بين 22 و28 أكتوبر الجاري، تستهدف تعزيز شراكة مع الدولة المغربية من أجل تأسيس آلية وطنية لمناهضة التعذيب لحماية حقوق المواطنين والمواطنات، مؤكدا أن الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب التي سيقوم المغرب بإنشائها ستمكن من الوقوف على حالات التعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية؛ وذلك من خلال الزيارات التي ستقوم بها لمراكز الاعتقال، حسب  المسؤول الأممي، الذي أكد ضرورة تجاوب الحكومة مع تطلعات المغاربة في اختفاء كل أشكال التعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية، وهو التجاوب الذي بدا واضحا في الإعداد للآلية الوطنية لمناهضة التعذيب وأيضا في التوجه الذي ترجمه دستور المملكة بتعزيز استقلالية القضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى