الرئيسية

إدعمار يفشل في إخراس صوت الأمين بوخبزة وانتقاداته اللاذعة ويطلب الوساطة من عائلة غريمه

 

تطوان: حسن الخضراوي

 

علمت “الأخبار” من مصادرها أن محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية تطوان، ووكيل لائحة العدالة والتنمية خلال الانتخابات الجزئية واقتراع 14 شتنبر الجاري، زار مجموعة من أفراد عائلة الأمين بوخبزة وطلب منهم التوسط من أجل دعوته إلى وقف الانتقادات اللاذعة التي يوجهها إليه، والتصريحات النارية المتتالية التي تفضح الشأن الداخلي والكواليس التي تدور في الخفاء لاستغفال بعض الأعضاء الدراويش واستدراجهم لدعم حزب العدالة والتنمية بتطوان تحت غطاء المرجعية الإسلامية وشعار محاربة الفساد والاستبداد.

وأضافت المصادر نفسها أن إدعمار فشل في مهامه، رغم محاولته إقحام الشيخ العالم بوخبزة في مزايدات سياسية ومجال بعيد كل البعد عنه، عندما طلب منه بحكم مركزه والوقار الذي يتمتع به أن يتوسط لدعوة ابن أخيه الأمين بوخبزة لوقف هجماته التي يشنها على رئيس الجماعة الحضرية وجميع المستشارين والأعضاء الذين يدورون في فلكه، ويدعمونه مقابل الامتيازات وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة.

وحسب المصادر نفسها، فإن الخرجات الإعلامية التي واصل بوخبزة القيام بها، عرت على جزء كبير من الممارسات الداخلية السلبية التي تتم بحزب العدالة والتنمية وتتعارض تماما مع المرجعية الإسلامية والحد الأدنى من الأخلاق السياسية الواجب توفرها في قياديين، يعتبرون المثل والقدوة لمجموعة من الشباب الذين يصدقون شعارات النزاهة والشفافية والالتزام بالديمقراطية الداخلية، والمرجعية الإسلامية التي يستغلها الحزب لتشكل مركز قوة في المحطات الانتخابية والصراعات السياسية حول البرامج والإصلاحات المنتظرة.

واستمر بوخبزة في قصفه السياسي لإدعمار بوصفه بالفاسد الذي أسس لحرب الولاءات الشخصية داخل حزب العدالة والتنمية بتطوان، ومحاولة جمعه الأصوات الانتخابية للإستمرار في المنصب بكل الطرق المشروعة منها وغير المشروعة، فضلا عن الضرب بعرض الحائط كل المبادئ التي بني عليها الحزب والتنصل من المرجعية الإسلامية.

وانتقد الأمين صمت القياديين في الأمانة العامة على خروقات وتجاوزات إدعمار، مؤكدا على أنهم بتزكيتهم رئيس الجماعة الحضرية لمرات متعددة رغم إسقاط مقعده من طرف المحكمة الدستورية، يؤكدون على دعم تيار الفساد داخل الحزب، ويشاركون في هدم كل ما سبق بناؤه لسنين على أساس الصدق والأمانة والوضوح مع الذات والمواطنين بصفة عامة.

واستغرب بوخبزة كيف يمكن تزكية إدعمار لخوض الانتخابات الجزئية بتطوان، رغم متابعته أمام المحاكم المختصة بتهم ثقيلة تصل مدة السجن فيها إلى سنوات، فضلا عن تأكيده على أن المدينة ليست عاقرا أو تنقصها الكفاءات والطاقات التي يمكن أن تتحمل هذه المسؤولية عن جدارة واستحقاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى