سياسية

إنزال سياسي للأحرار بشفشاون يستنفر “البام” و”البيجيدي”

شفشاون: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

كشفت مصادر متطابقة أن استعداد حزب التجمع الوطني للأحرار للقيام بإنزال سياسي بإقليم شفشاون، انطلاقا من نهاية الأسبوع الجاري، وذلك من خلال اجتماعات وزيارات ولقاءات مكثفة مع السكان بمختلف الجماعات الموجودة بالمنطقة، خلق نوعا من الاستنفار داخل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يسهر على تسيير أغلب الجماعات الترابية بشفشاون، فضلا عن حزب العدالة والتنمية الذي يحصل على عدد أصوات مهم من الإقليم، خلال المحطات الانتخابية.

وتضيف المصادر نفسها أن وزراء وأعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار قرروا المشاركة في الاستماع إلى مشاكل السكان بإقليم شفشاون، ومناقشة جميع الإكراهات والعوائق التي تقف أمام التنمية وتشجيع الاستثمار، فضلا عن فتح حوار موسع بدون طابوهات أو حواجز لإيجاد حلول مناسبة للملفات الحساسة والمسكوت عنها، من قبيل الشكايات الكيدية التي ترتبط بشكل مباشر بزراعة القنب الهندي وتحكم مافيات ولوبيات وأحزاب سياسية في المجال بطرق ملتوية وعلاقات متشعبة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن استنفار “البام” و”البيجيدي” يأتي في إطار خوفهما من تراجع الشعبية، والتوجس من النجاح الذي عرفته قافلة التعريف بما سمي مشروع “مسار الثقة”، الذي طرحه حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل المساهمة في بناء نموذج تنموي جديد، وفتح نقاش موسع مع المواطنين بجميع الأقاليم والجهات للتداول في الموضوع، والخروج بقرارات واضحة يتم تأسيسها على معطيات ميدانية دقيقة.

ويشرف حزب الأصالة والمعاصرة على تسيير جميع الجماعات الترابية بإقليم شفشاون، غير أنه فشل في تحقيق التنمية المنشودة والوفاء بالوعود الانتخابية، حيث ما زالت المناطق النائية والمهمشة تعيش الفقر المدقع، وتعاني من العزلة وغياب البنية التحتية وهشاشة الشبكة الطرقية، فضلا عن المعاناة القاسية خلال فصل الشتاء عندما تتساقط الثلوج والأمطار وتحاصر القرى والمداشر.

إلى ذلك اختارت شبيبة التجمع الوطني للأحرار مدينة شفشاون، لتنظيم الجامعة الربيعية الأولى بجهة- طنجة- الحسيمة، حيث ستتم مناقشة مجموعة من القضايا الوطنية والجهوية الراهنة، إلى جانب فتح ورشات موضوعاتية تحت عناوين مختلفة، ضمنها ورشة خاصة حول “العدالة المجالية من خلال الجهوية المتقدمة”، فضلا عن فتح حوار موسع مع الطاقات الشابة والاستماع إلى مشاكلها واهتماماتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى