شوف تشوف

الملف السياسي

اتهامات بالخيانة داخل «البام» والاستقلال بسبب انتخاب بنشماش

محمد اليوبي

انتخب حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا لمجلس المستشارين، بالأغلبية المطلقة في الدور الأول، خلال الجلسة التي عقدها المجلس، أول أمس الاثنين، بمناسبة حلول النصف الثاني للولاية التشريعية، بحصوله على 63 صوتا من أصل 120 يتكون منهم المجلس، فيما حصل منافسه، نبيل الشيخي، عن حزب العدالة والتنمية، على 19 صوتا.

وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها خلال العملية الانتخابية، ما مجموعه 91 صوتا، بعد مقاطعة عملية التصويت من طرف 28 مستشارا برلمانيا ينتمون إلى فريق حزب الاستقلال (24 عضوا من أصل 25 يتوفر عليهم الفريق)، والمجموعة البرلمانية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (4 أعضاء)، فيما اختبار ثمانية مستشارين برلمانيين التصويت بالورقة البيضاء، وتم إلغاء ورقة واحدة، بسبب خطأ في كتابة اسم أحد المرشحين.

وشهدت بداية الجلسة، التي ترأسها محمد عبو، باعتباره المستشار البرلماني الأكبر سنا، جدلا حول طريقة كتابة أسماء المرشحين، عندما اقترح نبيل الأندلسي، عضو المكتب المؤقت الذي أشرف على العملية، احتساب الأوراق التي تحمل الاسم العائلي والشخصي، وكذلك الأوراق التي تحمل فقط الاسم العائلي أو الشخصي للمرشحين، وهو ما أثار احتجاج بعض البرلمانيين الذين طالبوا بعدم احتساب الأوراق التي لا تتضمن الاسم القانوني للمرشحين كاملا.

وفي تفسيره لقرار الامتناع عن التصويت، أكد الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، أنه لن يصوت على مرشح الحزب الذي يقود الأغلبية، لأنه «لا يمكن لنا من موقعنا في المعارضة أن نزكي الغموض ونساهم في العبث السياسي الذي يخلط أوراق الأغلبية والمعارضة في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي ينبغي أن يكرس التنافس الديمقراطي المبني على الوضوح في المقروئية بالنسبة للمواطن والتمايز بين مكونات الغرفة الثانية»، كما أنه «لن يصوت على مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، مع الاحترام الواجب للأشخاص والهيئات، الذي يحظى ترشيحه بدعم من مكونات من الأغلبية الحكومية حسب ما صرحوا به سابقا، لأن ذلك سيؤدي إلى إنتاج اتفاقات غير سليمة ديمقراطيا، وممارسات تضفي الضبابية على المشهد السياسي وتمس بمصداقية المؤسسات التمثيلية والدستورية»، وأضاف بلاغ الفريق «هذا فضلا عن كون عرض المرشح الحالي وحصيلته المرحلية على رأس مجلس المستشارين لا تتقاطع مع التغيير الذي يتطلع إليه الحزب والمواطنون للرفع من فعالية هذه المؤسسة وحكامة تدبيرها وإشعاعها على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي».

وكرست جلسة انتخاب رئيس مجلس المستشارين، العزلة السياسية لحزب العدالة والتنمية، كما دقت آخر مسمار في الأغلبية الحكومية التي تعرف أزمات وصراعات متواصلة، وذلك بعدما اختارت فرق الأغلبية التصويت على مرشح المعارضة، ويتعلق الأمر بفرق أحزاب الحركة الشعبية (12 عضوا) والتجمع الوطني للأحرار (9 أعضاء)، والاتحاد الدستوري (6 أعضاء)، والاتحاد الاشتراكي (8 أعضاء)، التي منحت أصواتها لبنشماش، بالإضافة إلى أصوات فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب «الباطرونا» الذي يتوفر على 7 أعضاء، وفريق الاتحاد المغربي للشغل (7 أعضاء)، وفريق الأصالة والمعاصرة (25 عضوا)، فيما حصل مرشح العدالة والتنمية على 19 صوتا، منها 15 تعود إلى فريق العدالة والتنمية، بالإضافة إلى أربعة أصوات من خارج الفريق، يرجح أن منها صوتين لبرلمانيين اثنين من حزب التقدم والاشتراكية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى