الرئيسية

احتجاجات بالحمير ضد العطش بصفرو والجماعة تخصص 38 مليونا لاقتناء سيارة  

صفرو: لحسن والنيعام

 

 

استعان العشرات من سكان دوار «لحريشة» بجماعة «أغبالو أقورار» (العين الجافة)، الاثنين الماضي، بالحمير وقنينات المياه الفارغة، للاحتجاج على رئيس الجماعة الذي اتهموه بعدم تنفيذ وعود انتخابية لتزويد تجمعات سكانية بالمنطقة بالماء الصالح للشرب.

وأكد السكان المحتجون أن دوارهم مهدد بالعطش، دون أن تقوم الجماعة، التي تعتبر من أغنى الجماعات في الإقليم، بإطلاق مشاريع ترقيع متعثرة وبرمجة تدخلات استعجالية مهيكلة لتجاوز هذا الوضع.

وسبق للسلطات المحلية، بتاريخ 13 يوليوز 2016، بعد احتجاجات مماثلة، أن عقدت اجتماعا حضره كل من رئيس الجماعة، الحركي لحسن رفيع، ورئيس المجلس الإقليمي السابق، الحركي امحمد ازلماط، وممثلين عن السكان المتضررين، والتزمت الجماعة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحفر بئر وإعداد خزان مائي صغير، في الشطر الأول للمشروع، وربط البئر بمضخة، على أن يتم إحداث خزان كبير في الشطر الثاني للبرنامج، بينما التزم رئيس المجلس الإقليمي بتزويد السكان بصهاريج مياه إلى حين انطلاق المشروع، لكن المشروع لم ينطلق بسبب عدم تشغيل مضخة جلب المياه من البئر، وتوقيف أشغال إحداث الخزان المائي الكبير في ملابسات غير واضحة من قبل المقاولة التي فازت بالصفقة. وأوقف رئيس المجلس الإقليمي المنحل تزويد السكان بصهاريج المياه، ولم يعد أمام الأسر سوى التنقل على متن الحمير إلى الضيعات الفلاحية الكبيرة المجاورة لاستجدائها ما يكفي لمحاربة العطش، يورد لحسن خالقي، رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فرع «أغبالو أقورار»، في تصريحات لـ«الأخبار».

واستغرب خالقي عدم برمجة أي تدخلات لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، رغم أن للجماعة فائضا في الميزانية تم تخصيصه لملفات لا تعتبر ذات أولوية.

وانتقدت أربع جمعيات في الجماعة تصويت الجماعة، في دورة شهر فبراير الماضي، على تخصيص مبلغ 38 مليون سنتيم لشراء سيارة. واعتبرت الجمعيات المعنية، في رسالة مشتركة طالبت وزير الداخلية بفتح تحقيق في ما أسمته تبذير المال العام، أن جماعة «أغبالو أقورار» تتوفر على أسطول يتكون من خمس سيارات، أغلبها مسخر لخدمة مصالح نواب رئيس الجماعة، «وكان على المجلس تخصيص هذا المبلغ لفك العزلة عن عدة دواوير، وربط الدور المقصية من الماء والكهرباء وشراء سيارة إسعاف» لا تتوفر عليها الجماعة.

وذكرت المصادر أن عمالة الإقليم دخلت على خط قضية اقتناء هذه السيارة، حيث رفضت هذه العملية، وأكدت أن الجماعة تتوفر على ما يكفي من سيارات الخدمة وتستهلك كميات مهمة من الوقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى