شوف تشوف

الرئيسية

استئنافية الرباط تدين 19 متهما في قضية إرهاب بحوالي 254 سنة سجنا

خططوا لاستهداف مهرجان «موازين» والثكنات العسكرية والمصالح الأمريكية والجالية اليهودية بالبيضاء والصويرة وطنجة 

نجيب توزني

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، 19 متهما بحوالي 254 سجنا، بعد اتهامهم بتهم خطيرة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المس بالنظام العام ضمن مشروع جماعي، وتحريض الغير على القيام بعمليات وأفعال إرهابية وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط ضمن جمعية غير مرخص لها، والاعتداء عمدا على سلامة الأشخاص، ومحاولة الاعتداء عمدا على سلامتهم.
وضمن تفاصيل الأحكام، وزعت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات ما يناهز 210 سنوات سجنا نافذا في حق 15 متهما بمعدل  14 سنة سجنا في حق كل واحد منهم، فيما وزعت 36 سجنا نافذا بالتساوي في حق ثلاثة متهمين، و8 سنوات في حق متهم واحد، لتصل مجموع الأحكام إلى  254 سنة سجنا.
الخلية التي وصفت بالخطيرة، والتي تم اعتقال أعضائها تباعا، بعد أن كشفت التحريات الاستخباراتية والأمنية التي باشرتها المصالح المختصة، ارتباطها بمتهمين آخرين سبق عرضهم على القضاء في ملف إرهابي مماثل، كان يتزعمها عاطل من مواليد 1990 بطنجة، كشفت الأبحاث القضائية المنجزة أنه كان متشبعا بأفكار التطرف والإرهاب، حيث عبر عن موالاته لتنظيم «داعش» الإرهابي، وسخر وقته للترويج للأعمال الإرهابية، حيث أصبح منذ 2012 يتبنى المنهج العقائدي المتطرف، وانخرط فيه مع ظهور «داعش» أواسط 2014 .
وحسب معطيات الملف، فقد خططت هذه الخلية لاستهداف ثكنات عسكرية من أجل الاستحواذ على أسلحة عسكرية، كما خططت لاستهداف مهرجان «موازين» الدولي بالرباط، وتجمعات سياحية يقيم فيها الأجانب بعدة مدن وشواطئ مغربية، وكشفت الأبحاث أن الخلية وضعت ضمن مشروعها الإرهابي أولوية استهداف المصالح الأمريكية بالمغرب، ثم الجالية اليهودية بكل من طنجة والصويرة والدار البيضاء.
وحسب وثائق هذه القضية، فإن خطورة أفراد هذه الخلية تتجلى في إصرار أفرادها على تنفيذ عمليات إرهابية داخل المغرب، على اعتبار أن المتهم الثاني في الخلية لم يفتأ منذ 2017 في البحث عبر شبكة الأنترنيت من أجل كسب خبرة في إعداد وتصنيع المتفجرات، من أجل استعمالها في عمليات إرهابية.
وأوضحت التحريات أيضا أن هذه الخلية، سعت إلى تنفيذ مشروعها الإرهابي في المغرب تنفيذا واستجابة لأجندة «داعش»، بعدما أعلن أفرادها ولاءهم وإشادتهم بعمليات إرهابية ووحشية بهدف زعزعة استقرار وأمن المغرب.
كما تتحدث معطيات الملف المرتبط بهذه الخلية الخطيرة، أن البعض من أفرادها نفذوا عمليات تعزيرية ضد أشخاص، وقاموا بتصوير فيديو يشيد بـ «داعش» بغابة سيدي حساين ضواحي مدينة طنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى