علم “الأخبار بريس”، من مصادر مطلعة، أنه رغم إعلان قيادة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسها الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة المكلف، برفضهم للتحكيم الملكي بين المؤسسات الدستورية، وتهديدهم بإعادة الانتخابات التشريعية، فهناك حالة من التوجس والقلق تسود داخل الأمانة العامة للحزب تجاه حزب التجمع الوطني للأحرار في حالة إعادة الانتخابات.
وكشفت المصادر أن قيادة الحزب أصدرت أوامر في غاية السرية لجميع قادة الحزب جهويا وإقليميا لإجراء استطلاعات في جميع أنحاء المملكة لتقييم حظوظ الأحرار في حال تنظيم انتخابات مبكرة خصوصا بعد انتخاب عزيز أخنوش على رأسه، والدينامية التنظيمية التي أطلقها مؤخرا خلال جولته بمختلف الجهات، وأضافت المصادر، أن حزب العدالة والتنمية ينسق مع حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال وذلك عبر توزيع الأدوار لكل طرف، وحسب ذات المصادر، فقد وضع بنكيران استراتيجية لتبادل الأدوار بينه وبين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. ووفق هذه الاستراتيجية تولى نبيل بنعبد الله الترويج لقوة “البيجيدي” واحتمال حصوله على 200 مقعد في حالة إعادة الانتخابات، وهو ما أعلنه كذلك سعيد فكاك عضو الديوان السياسي للحزب خلال ندوة نظمتها شبيبة حزب العدالة والتنمية، وتهدف هذه الخطة إلى تخويف الدولة والأحزاب من القوة الانتخابية لهذا الحزب، في حين، وفي خرجة غير مسبوقة وفي تبادل للأدوار بينه وبين بنكيران تولى شباط دور مواجهة ما يسميه “التحكم” و”المخزن”، وتمثل ذلك في خرجته غير المسبوقة التي هاجم فيها مؤسسات الدولة نهاية هذا الأسبوع.