سياسية

الحبس لعضو ب«البيجيدي» بإنزكان اتهم رئيس جماعة ونائبه بالخيانة الزوجية

إنزكان: محمد سليماني

أدانت المحكمة الابتدائية لإنزكان عضوا ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية بإقليم اشتوكة أيت باها بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم، وذلك بعد متابعته بالقذف في حق رئيس جماعة قروية وأحد نوابه واتهامهما بالخيانة الزوجية، حيث نشر المتهم (ر.أ) تلك الاتهامات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». ومباشرة بعد اكتشاف هذه الاتهامات قام رئيس الجماعة ونائبه المنتميان إلى حزب الأصالة والمعاصرة برفع دعوى قضائية ضد المتهم، حيث كلفا مفوضا قضائيا بإجراء معاينة على حساب عضو العدالة والتنمية، وتسجيل كل ذلك السب والقذف والاتهامات الموجهة إليهما.

وبعد رفع الدعوى القضائية ضد المتهم تحركت قواعد ومسؤولو حزب العدالة والتنمية محليا وإقليميا وجهويا من أجل تطويق الأزمة وإيجاد مخرج ودي لها قبل أن تقول المحكمة كلمتها فيها، بل سارع الكاتب الجهوي للحزب البرلماني، أحمد أدراق إلى عقد لقاء مع قياديين محليين بحزب الأصالة والمعاصرة والاتفاق على توقيع تنازل لصالح عضو العدالة والتنمية المتهم وطي الملف. إلا أن هذين الأخيرين رفضا التنازل عن المتابعة القضائية، خصوصا أن الاتهامات التي وجهها لهما تتعلق بالخيانة الزوجية، وقد قام محامي رئيس الجماعة ونائبه بوضع محضر الاعتراف ضمن وثائق الملف لدى المحكمة التي لم تتأخر في إدانة المتهم.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد خلف هذا الحكم القضائي موجة غضب شديد وردود فعل قوية داخل قواعد وقيادات حزب العدالة والتنمية محليا وإقليميا وجهويا، بل أصبح الكاتب الجهوي للحزب في وضع حرج بعد توجيه أصابع الاتهام إليه من طرف القواعد بالفشل في تدبير هذه الأزمة، والدفع بالمتهم إلى الاعتراف بما قام به وهو ما خدم الدعوى القضائية لصالح المشتكين، في حين كان الكاتب الجهوي للحزب يطلع قواعده أن المشكلة قد تم حلها ولن تكون هناك أية متابعة قضائية. إلى ذلك خرج أيضا المجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم اشتوكة أيت باها ببيان ناري بعد دورته العادية الأخيرة يعتبر فيه أن ما تعرض له زميلهم ما هي إلا «مضايقات وضريبة الدفاع عن هموم ومشاكل المواطنين»، كما عبرت هياكل الحزب عن تضامنها مع المعتقل في ما أسمته «الاعتقال السياسي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى