سياسية

الدكالي يعفي مدير ورئيسة قطب العلاجات بتيفلت دفعة واحدة

تيفلت: المهدي لمرابط

 

 

 

 

يبدو أن استراتيجية وزارة الصحة المساندة لقرارات إعفاء المسؤولين، لم تفلح في إطفاء نار الاحتقانات التي يعرفها مستشفى القرب بتيفلت منذ سنوات بين أقطاب نقابية، أثرت سلبا على الخدمات الطبية المقدمة بهذه المؤسسة الصحية، التي عانت لسنوات من إكراهات خصاص الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، وعلى مستوى اللوجستيك.

فبعد أشهر على إعفاء المدير السابق الذي عمر في منصبه، ورئيس قطب العلاجات التمريضية بهذه المؤسسة الصحية التي زارها الوزير الدكالي خلال الأسابيع القليلة الماضية، طفا إلى السطح شد حبل جديد طرفاه موظفو وأطر مستشفى القرب بتيفلت، ورئيسة قطب العلاجات التمريضية به، التي تشغل هذا المنصب بشكل مؤقت مدعومة من أطر وكوادر بالمستشفى ذاته، انتهى، الاثنين الماضي، بإعفاء هذه الأخيرة المنتمية لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب  من قبل المدير الجهوي بالرباط، بناء على طلب رفعه إليه مندوب وزارة الصحة بالخميسات، بصفتها ممرضة من الدرجة الثانية رئيس قطب العلاجات التمريضية بالنيابة، قبل إصدار مندوب القطاع إعفاء كل من مدير المستشفى المذكور بالنيابة، بسبب مشاركته في وقفة احتجاجية دعا إليها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أخيرا، بحسب إفادة مصادر «الأخبار»، في وقت كشفت المصادر ذاتها عدم جدوى نهج وزارة الدكالي أسلوب الإعفاءات وإرضاء هيئات نقابية داخل مؤسسة حساسة وحيوية تنخرها سلوكات تحد من تجويد الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، تم تكليف طبيبة صيدلانية للإشراف المؤقت على إدارتها، فيما لا زال قطب العلاجات التمريضية شاغرا بالرغم من فتحه في باب المترشحين.  

هذا وسبق أن وجهت عريضة تحمل توقيع أربعة وعشرين موظفا بالمستشفى ذاته إلى المندوب الإقليمي للصحة، اتهمت  رئيسة قطب العلاجات التمريضية بوقوفها حجر عثرة في بعث روح جديدة في الكادر التمريضي، ونسفها كل الجهود المبذولة عبر إذكائها نار الفتنة داخل بيت العاملين بهذه المؤسسة الصحية، وبالتطاول على اختصاصات أقطاب أخرى وإعادة إنتاج النموذج السابق في تدبير هذا القطب، مطالبين بوضع حد آني ومستعجل لهذا الوضع، عبر فتح باب الترشح في وجه الكفاءات لتقلد هذا المنصب الذي تفتقر المسؤولة المؤقتة عنه لكثير من شروطه، خصوصا على مستوى حسن التدبير، الكفاءة، الصبر واحتكامها، بدلا عن هذا، للشخصانية والصبيانية، فيما اعتبرت رئيسة القطب المذكور، في حديث إلى «الأخبار»، أن الأمر ردة فعل من الموقعين المستفيدين من وضع سابق، اصطدموا برغبتها في القطع معه بمساندة ودعم مسؤوليها، حيث وجهت إليهم رزمة الاستفسارات بشأن تغيبات وتقصير في أداء المهام واختلالات وتجاوزات أخرى، خصوصا رئيس قسم تغيب لقرابة ثلاث سنوات. كما أدلت للجريدة بعريضة تضامنية مذيلة بواحد وثلاثين توقيعا تشهد بنزاهتها وكفاءتها التي توجتها بفتح المركب الجراحي، ومصالح  الاستشفاء، الأشعة، الولادة وغيرها، مع اعتماد المداومة في زمن قياسي، وهو الأمر الذي لم يتقبلوه في ظل رفع إيقاع العمل للتغلب على إكراهات الموارد البشرية واللوجستية، ما دفع العديد من الموقعين ضدها إلى الإدلاء بشهادات طبية هروبا من استراتيجية العمل الجديدة التي انتهجتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى