فاس: محمد الزوهري
في ظل صمت مريب لمجلس مدينة فاس، الوصيّ الأول على قطاع المجازر بالمدينة، لجأ العشرات من ممتهني الجزارة بـ«الباطوار»، المتوارث عن الاستعمار الفرنسي، إلى الاستعانة بالسلطة المحلية، من أجل حمايتهم من الفوضى التي تطول هذا القطاع، وتحسين ظروف الذبح وإعداد اللحوم الحمراء بالمجزرة.
والتقى ممثلو الجزارين باشا منطقة «شراردة»، بداية الأسبوع الجاري، في مسعى لتبليغه قرار امتناعهم عن أداء الرسوم المستحقة للمجلس الجماعي المحلي، نظير استغلالهم المجزرة، والتلويح بالدخول في إضراب مفتوح، إن لم يتدخل عمدة المدينة لتصحيح الوضع. واكتفى الباشا بتهدئة غضب المحتجين، وطمأنتهم بإحالة المشكل على ولاية الجهة ومجلس المدينة.