الرئيسية

الفرقاء الليبيون يوقعون بالأحرف الأولى على “اتفاق الصخيرات” لانهاء الأزمة السياسية

النعمان اليعلاوي
وقعت أطراف النزاع الليبي، مساء أمس السبت، بالأحرف الأولى على “اتفاق الصخيرات”، الرامي إلى إيجاد حل سياسي يمكن من الخروج من الأزمة التي تشهدها ليبيا منذ 2012، ووقع على هذا الاتفاق، مختلف الأطراف المجتمعة في الصخيرات، بما في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية التي تنعقد تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيرناردينو ليون.

وجرى حفل التوقيع على هذا الاتفاق، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين، رشيد الطالبي العلمي ومحمد الشيخ بيد الله، كما حضر حفل التوقيع على الاتفاق ذاته، العديد من السفراء الأجانب، كملاحظين في غياب ممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان طرابلس).

وقد بدأت مراسم حفل التوقيع بكلمة للمبعوث الدولي برنارد ليون، الذي أشار إلى أن التوقيع على مسودة اتفاق السلم والمصالحة في ليبيا يأتي بعد شهور طويلة من الجهود والعمل الدؤوب، موضحاً أنه يأتي كمحاولة للتوصل إلى اتفاق سلام، داعيا إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وشدد على أن الأمن هو الأهم في هذا الاتفاق، حسب ليون، الذي أشار إلى أن “الباب لا يزال مفتوحا أمام العمل السلمي، وإلى أنه سيتم لاحقا إيضاح القضايا التي تحتاج إلى توضيح”.

من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار إن “الاتفاق يعني الجميع وليس ليبيا فقط، بل يعني كذلك منطقة البحر المتوسط وإفريقيا وأوروبا”، معتبر أن “ليبيا دولة لها أهميتها للقريب والبعيد”، ومؤكدا على أن “المغرب سيواصل دعمه لليبيا والليبيين”، حسب مزوار مشيرا إلى أن “إرادة البناء تغلبت على نوازع الهدم”، واعتبر أن “غياب وفد المؤتمر السابق مجرد كبوة فارس”، ووجه الدعوة “لوفد المؤتمر السابق للتوقيع على الاتفاق الذي به أصبحت ليبيا أمام ميلاد جديد” على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى