الرئيسيةصحة

الليشمانيا يعود من جديد إلى قرى زاكورة ويسقط عشرات الإصابات من الأطفال

النعمان اليعلاوي

 

عاد داء الليشمانيا الفيروسي، الذي تتسبب فيه حشرة تدعى «ذبابة الرمل»، ليظهر من جديد في بعض قرى ودواوير إقليم زاكورة، بعد أقل من ثلاثة أشهر من تأكيد وزارة  الصحة عدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة. فقد أكدت مصادر محلية من الإقليم ظهور إصابات جديدة في صفوف أطفال الإقليم، موضحة أنه تم تسجيل 37 حالة في المدينة لوحدها، بالإضافة إلى عشرات الحالات التي تم تسجيلها في عدد من الدواوير، مؤكدة أن أغلب الحالات المسجلة كانت في صفوف الأطفال والنساء، حسب المصادر التي حملت وزارة  الصحة مسؤولية عودة الداء، مؤكدة أن «المستشفى  الإقليمي المعني باستقبال الحالات المصابة لا يتوفر على  التجهيزات الطبية ولا الأدوية اللازمة لمواجهة الداء».

وفي السياق ذاته، أرجعت  المصادر عودة داء الليشمانيا، بعد أشهر قليلة من «الهدنة»، إلى «التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، والتي ساهمت في تنقل الفيروس عبر الوادي، وأيضا توفر البيئة الملائمة لانتشار وتكاثر ذبابة  الرمل المسببة للمرض» موضحة أن انتشار الأزبال في بعض المناطق وجو الإقليم، خلال هذه الفترة، الذي يمتاز بالحرارة والرطوبة، يعتبر مناخا ملائما لانتشار ذبابة الرمل، بالإضافة إلى احتمال تنقل الفيروس على طول الشريط الممتد بمحاذاة وادي درعة، مؤكدة أن «وزارة الصحة لا تحرك ساكنا ولم تسطر أي إجراءات عملية لمواجهة انتشار الفيروس باستثناء بعض القوافل الطبية التي لم تثمر أي نتيجة».

من جانبه، قال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، إن «داء  الليشمانيا مازال منتشرا في الإقليم بشكل كبير، وتظهر  العديد من  الحالات الجديدة، في غياب أي مجهودات علاجية للوزارة  الوصية»، على حد تعبير أقشباب، الذي أضاف، في اتصال هاتفي بـ«الأخبار»، أن «الحملة  الطبية  التي تتحدث عنها  الوزارة لا توجد إلا في  الأوراق، في الوقت الذي يبقى الواقع مغايرا تماما»، مضيفا أن «المراكز  الصحية، خاصة في جماعتي تنزولين وبوزرول، تعاني من غياب الأدوية والأطر  الصحية التي من شأنها العمل على تقديم  العلاجات الضرورية للسكان»، حسب المتحدث ذاته، الذي طالب وزارة  الصحة بـ«تنظيم قوافل طبية للمناطق التي تعاني انتشار  المرض، وإمداد تلك المناطق بالأطقم الطبية والعلاجات الضرورية لمواجهة انتشار الداء».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى