الرئيسيةسياسية

المغرب يوجه ضربة قوية للبوليساريو وكل الدول المعادية

جوهانسبورغ: كريم أمزيان

بعد الصفعات التي وجهها الوفد المغربي إلى الجزائر وصنيعتها البوليساريو، قبل بداية مؤتمر الحكومات المحلية والمدن الإفريقية (أفريسيتي 2015)، يوم الأحد الماضي، وبعد انطلاق أشغاله، وجه المغرب في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، ضربة قوية لهما مجدداً، ولكل الدول المعادية له، بعد تجديد الثقة في عمدة دكار العاصمة السنغالية، المدعم من قبل المغرب، وكل الدول المقربة منه.

وجرى انتخاب خليفة سال، رئيساً لمنظمة الحكومات المحلية والمدن الإفريقية، التي يوجد مقرها في الرباط، لولاية ثانية تمتد لثلاث سنوات، بعد جمعها العام، الذي تم في جوهانسبورغ العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا، إذ جاء اختياره على رأس المنظمة، بعد مفاوضات ومناقشات طويلة، بين ممثلي مختلف المدن الإفريقية المشاركة في الدورة السابعة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي 2015)، التي من المفترض أن تكون قد اختتمت أشغالها يوم أمس (الخميس)، في حين تم انتخاب باركس طو عمدة مدينة جوهانسبورغ، الذي خاض غمار منافسة قوية لسال على رئاسة المنظمة، نائباً له.

واستمر جدال المشاركين في المؤتمر، طيلة ساعات طويلة، خلال الجمع العام للمنظمة، الذي نزل فيه الوفد المغربي المشارك في المنتدى بثقله الكبير، وساهم في النقاش، خصوصاً في ما يتعلق بنقط، عرفت نقطة اختلاف بين، مناصري سال وطو على الرغم من قلتهم، إذ لم يكن هناك توافق على كل النقاط، بعدما طفت إلى السطح بعض الخلافات، التي تم اعتبارها عراقيل من قبل مناصري مرشح جنوب إفريقيا، التي اعتبروها قانونية، من قبل أن قانون المنظمة لا يسمح لرئيسها بالترشح لولاية ثانية، وأن الرئاسة يجب أن تكون دورية بين الجهات الخمس للقارة الإفريقية.

ووفق مصادر “فلاش بريس”، فإن منافسه والجهات المدعمة له، تؤكد أن العراقيل التي يضعها حجرة عثرة، أمام سال، مردودة عليه بقوة القانون، إذ أنه بشأن دورية الرئاسة، فلا حق له أصلاً في تقديم ترشحه، لأن جنوب إفريقيا، سبق وترأست المنظمة، أما فيما يخص عدم أحقية الرئيس في الترشح لولاية ثانية، فهو بند قانوني لم تتم المصادقة عليه بشكل رسمي، بل بقي كلمات على ورق، لم تتم المصادقة عليها، فيما نالت نقطة حرمان الدول المشاركة، التي لم تؤد واجبات الاشتراك للمنظمة من التصويت، حيزاً كبيراً من النقاش، الذي جعل الوفد المغربي يشارك فيه، من خلال مداخلة إدريس الأزمي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية ورئيس مجلس مدينة فاس، الذي قدم من خلال تدخله بنوداً قانونية، جعلت الجميع يقتنع بطرح المغرب، ويطوي الملف، من أجل المرور لمرحلة التصويت.

وبعد انتهاء مرحلة التصويت التي عادت من خلالها رئاسة المنظمة لخليفة سال، يكون المغرب، قد فاز بالرهان، ولم تذهب مجهوداته سدى، وفق ما أسر به مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، وسيكون النقاش الذي طرح بخصوص تغيير المقر الذي يوجد في الرباط، قد أغلق بشكل نهائي، بعد الدعم الذي حظي به المغرب، في هذا اللقاء الإفريقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى