سياسية

الملك يطلق النسخة 18 من الحملة الوطنية للتضامن ويدشن مركزا للإدماج بالتشغيل بسلا

أشرف الملك محمد السادس، أول أمس (الاثنين) بسلا، على إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتضامن 2016، التي تعد مبادرة ملكية تجسد الحرص على بلورة القيم الإنسانية والحضارية والدينية النبيلة للمملكة، وتنظم تحت الرئاسة الفعلية للملك، وتشكل فرصة سانحة لكافة المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة والتضامن، وذلك عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة والمزمع تنفيذها من طرف المؤسسة لفائدة آلاف الأشخاص المعوزين أو في وضعية هشاشة بمختلف جهات المملكة.
وتتوخى الحملة الوطنية للتضامن، التي استحضر الملك خلال إطلاقها ذكرى الفقيدة زليخة نصري، جمع التبرعات بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل التي ما فتئت تتطور على مر السنين، سعيا إلى الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة. كما تخصص مؤسسة محمد الخامس للتضامن مواردها، حسب الأهمية، لمشاريع تسيرها الجمعيات أو مباشرة للأشخاص، بمن في ذلك المحتاجون وفئات من السكان في وضعية هشاشة. هذا وتوجه المؤسسة مواردها لتمويل مشاريع للتكوين والتأهيل والإدماج السوسيو- مهني للسكان المستهدفين (الشباب، النساء، الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة)، وعمليتي استقبال المغاربة المقيمين بالخارج «مرحبا» والدعم الغذائي الممنوح للأشخاص المعوزين خلال شهر رمضان الأبرك، فضلا عن مشاريع للتنمية المستدامة وأنشطة إنسانية ذات صبغة وطنية ودولية.
وتنظم الحملة الوطنية للتضامن في نسختها الـ18 حول موضوع «الإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية»، حيث أشرف الملك على تدشين مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بسلا، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 36,5 مليون درهم، والذي يمنح وهو الأول من نوعه على مستوى المملكة، إجابة متفردة لإشكالية الإقصاء السوسيو- مهني للشباب في وضعية إعاقة من سوق الشغل، وذلك من خلال وضع الأشخاص المستهدفين في وضعية تحاكي وضعية التشغيل الفعلية داخل المقاولة وتمكينهم بالتالي من اندماج واستقلالية اجتماعية ملائمة.
وتمكن هذه المؤسسة التابعة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، الشباب ذوي الإعاقة الذهنية، الذين يمتلكون كفاءات مهنية تم اكتسابها عبر تكوين مؤهل، من مزاولة مهن مختلفة، وتم وضع عدد من ورشات العمل ووحدات الإنتاج والخدمات، رهن إشارة الأشخاص المستهدفين، سيما وحدات في الإنتاج الفلاحي والبستنة، وخدمات المطعمة والخبازة وإعداد الحلويات، فضلا عن ورشة لتركيب الكراسي المتحركة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية. وقد ولج واحد وأربعون شابا وشابة (14 من ذوي التثلث الصبغي و27 من ذوي الإعاقة الذهنية)، مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، وذلك برسم السنة الأولى لانطلاقه. وستصل طاقة استقبال المركز وملحقاته إلى 150 من الشباب العاملين.
ويمارس هؤلاء الشباب أحد الأنشطة التي يوفرها المركز، ويتقاضون مقابل ذلك راتبا إلى جانب حقوقهم الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتقاعد، وذلك في إطار عقد عمل يربط الشاب في وضعية إعاقة ذهنية وأبويه أو أوليائه والمركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى