الرئيسيةسياسية

الممرضون يشلون المراكز الصحية بطنجة وينفذون اعتصاما أمام الولاية

طنجة: محمد أبطاش
وضعت الأطر التمريضية بطنجة عددا من المراكز الصحية بالمدينة، في حالة من الشلل التام، جراء خوضها إضرابا جديدا حدد في مدة 72 ساعة، والذي انطلق منذ بداية الأسبوع الجاري، وتلاه اعتصام أمام مقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وطبقا لمصادر من المحتجين، فإن هذا الإضراب يأتي استجابة لبيان المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، وبمؤازرة من العديد من المكاتب النقابية الوطنية، وذلك ردا على ما أسموه التجاهل غير المفهوم لملفهم المطلبي.
وأكد المحتجون أن هذا الإضراب تم إعداده بشكل جيد، حيث، بالرغم من مغادرة هذه الأطر للمراكز المذكورة والمستشفيات، فإن مصالح المستعجلات تم الإبقاء فيها على عناصر طبية مخافة تسجيل أي ردود فعل عكسية في صفوف المواطنين.
ولخص المحتجون مطالبهم في تحسين ظروف العمل والنهوض بهذا القطاع، إذ يطالبون بالإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية ورفع التمييز، فضلا عن إحداث الهيئة الوطنية للممرضين، وتحسين شروط الترقي عبر الرفع من «الكوطا» إلى 50 في المائة على الأقل، عوض 13 في المائة. فضلا عن أن هؤلاء يطالبون باعتماد أربع سنوات فقط، عوض ست سنوات حاليا من أجل اجتياز امتحان الكفاءة المهنية على غرار باقي الهيئات بالقطاع وخارجه، والخاضعين لنفس النظام العام للوظيفة العمومية، وكذا تغيير نسق الترقي المحدود حاليا بإضافة درجة واحدة. وحسب المحتجين، فإن الوزارة باتت تنهج أسلوب التجاهل في مواجهة مطالبهم، علما أن هذه الاحتجاجات انطلقت بشكل رسمي منذ سنة 2015، مؤكدين أن هناك محاولة لتغليط ملفهم المطلبي من طرف الوزارة الوصية.
ومن ضمن مطالب المحتجين، أيضا، ضرورة فتح أسلاك الماستر، والرفع من المقاعد الدراسية في المناصب المالية المخصصة، مع إدماج كافة الأطر التمريضية المعطلة، وذلك لمواجهة ما أسمته هذه المصادر النقص الحاصل في الموارد البشرية، علما أن وزارة الصحة باتت تدفع بشكل كلي لتقليص المقاعد المخصصة لقطاع التمريض بالمغرب، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في تراجع أعداد الممرضين داخل المؤسسات الصحية مستقبلا على المستوى الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى