الرئيسيةالملف السياسي

بنعبد الله متشبث بالحكومة ويهدد بالخروج إلى المعارضة

محمد اليوبي

كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزبه، في دورتها المنعقدة أول أمس السبت، أنه مازال غير مقتنع بالمبررات التي دفعت رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى رفع مقترح إلى الديوان الملكي، من أجل حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، وإعفاء الوزيرة شرفات أفيلال.

وقال بنعبد الله، في تقرير المكتب السياسي، إنه في اللحظات التي كنا نتطلع إلى دخولٍ سياسي واجتماعي نقول فيه كلمتنا، تفاجأنا بحدث غير منتظر تجلى في حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء التي كان يدبرها الحزب في شخص شرفات أفيلال، من الهرم الحكومي، مؤكدا عدم تفهم الحزب للأسلوب الذي دبر به الموضوع دون الأخذ بعين الاعتبار الضوابط المفترض أنها تؤطر تدبير العلاقات داخل أية أغلبية حكومية، فبالأحرى عندما يتعلق الأمر بما يقتضيه احترام العلاقة المتميزة التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية بحزب العدالة والتنمية.

وكشف بنعبد الله، أن المبررات التي قدمها رئيس الحكومة، أثناء استسفاره عن القرار، «ظلت غير مقنعة بالنسبة إلينا، كما بالنسبة إلى أوساط كثيرة في المجتمع».

ولوح بنعبد الله بإمكانية الخروج من الحكومة في أية لحظة، بقوله إن «الحزب خلص إلى مواصلة النضال من الموقع الحكومي والمؤسساتي الذي يتيح إمكانيات التأثير في القرارات»، لكنه لوح بإمكانية الخروج إلى المعارضة في أية لحظة في حال زاغت حكومة العثماني عن سكتها، موضحا أن مسألة مواصلةِ حضور الحزب في الحكومة ليست أمرا مقدسا، بل إنها موضوع يمكن الرجوع إليه والتداولُ فيه ومراجعته في أية لحظة من طرف اللجنةِ المركزية، صاحبة القرارِ الأول والأخير، حيث بقدر ما تماهــت الحكومة، التي نحنُ الآن جزء من أغلبيتها، مع منطقِ وديناميةِ الإصلاح، بقدر ما حظيت بدعمنا وانخراطنا، إلا أنه إذا ابتعدتْ عن ذلك فسنعود إليكم قصدَ اتخاذِ الموقفِ المناسب.

وأكد بنعبد الله أن حزبه يريد أغلبية متضامنة ووفية تنكب على العمل وتتقاسم الكلفة السياسية للإصلاح وتبتعد عن التراشقِ والجدلِ العقيم، وأضاف «طالبنا بمواجهة فورية للاختلالات، والانكباب على الأسئلة الحقيقية التي يطرحها المغاربة، ودعونا إلى ضرورة اتخاذ ما يلزم من مبادراتٍ إصلاحيةٍ تحفظ السلم الاجتماعي، ونبهنا إلى وجوب تكثيف الحضور السياسي والميداني، بما يتيحُ تجاوزَ حالةِ الضبابية وانسدادِ الآفاق، وإلى ضرورة تغليب روح المسؤولية والجدية عِوَضَ التمادي في الممارساتِ التي تعمقُ أزمةَ الثقة والنفورِ من أيِّ عملٍ سياسي أو فعلٍ حزبي، كما أعربنا عن الحاجة إلى قيادةٍ تدبيريةٍ قوية وحضورٍ سياسي متواصل».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى