الرئيسية

بنعتيق وبوكوس يوقعان اتفاقية لتعليم الأمازيغية لأبناء مغاربة العالم

محمد اليوبي

 

تم، صباح اليوم الجمعة، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ممثلة في شخص الوزير عبد الكريم بنعتيق، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ممثل في شخص العميد أحمد بوكوس، تروم النهوض باللغة والثقافة الأماريغية لدى المغاربة المقيمين بالخارج.

وقال بنعتيق في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع، أن هذه الاتفاقية تدخل في إطار تفعيل الفصل الخامس من الدستور، الذي يجعل من الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، بفضل رؤية عميقة ومستقبلية للملك محمد السادس، أحدث تحولات في المنطقة وأصبحت مرجعية يحتدى بها على مستوى التعدد والعيش المشترك، مشيرا إلى أن كل مغاربة العالم لهم ارتباط أساسي واستثنائي بالوطن الأم، ومن أبرز مطالبهم الملحة تعليم ابناءهم اللغة العربية والأمازيغية.

واعتبر الوزير أن هذه الاتفاقية تعد من أهم الركائز لتعليم أبناء الجالية، من خلال دورات تكوينية لفائدة الجمعيات حول تلقين المنهجية البيداغوجية والمضمون العلمي وتوفير الأدوات والكتب لتدريس الامازيغية، وأكد الوزير، أن وزارته ستنظم حفلا كبيرا لتوقيع اتفاقية مع مجموعة من الفرق المسرحية التي تشتغل بالأمازيغية ستكون عروضها موجهة لمغاربة العالم، فضلا عن دمج المنتوج الثقافي الأمازيغي ضمن فعاليات الجامعات التي تنظمها الوزارة لفائدة أبناء الجالية بشراكة مع وزارة التعليم العالي.

ومن جهته، عبر أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عن استعداد المعهد للانخراط في كل المبادرات التي تستجيب للانتظارات العامة للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال تعليم الامازيغية والتنشيط الثقافي وخاصة في المسرح وكذلك في مجال السينما ، وكذلك في سبيل التعريف بالموسيقى والغناء الامازيغي بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن المعهد سبق له الإسهام إلى جانب الوزارة في إعداد برنامج عمل حول استراتجية تدريس اللغة الأمازيغية لفائدة مغاربة العالم، يهدف إلى تقوية الروابط الرمزية والاجتماعية بين مغاربة العالم ووطنهم الأصلي.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار تفعيل المقتضيات الدستورية التي تعتبر الأمازيغية لغة رسمية للمملكة إلى جانب اللغة العربية، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة ورافدا من روافد الثقافة المغربية. كما تندرج في إطار مقاربة تكاملية ومندمجة تروم التجاوب مع انتظارات وتطلعات مغاربة العالم وخاصة الحفاظ على هويتهم الوطنية في بعدها الأمازيغي.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إرساء وتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين في كل الجوانب التي تخدم قضايا مغاربة العالم، مع دعم المبادرات والتدابير التي يمكن أن تتخذ لفائدتهم في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى