الرئيسيةسياسية

بنكيران يصب الزيت على نار خلافات الأغلبية لإسقاط الحكومة

محمد اليوبي

في ظل الأزمة التي تعرفها الأغلبية الحكومية، خرج رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، للهجوم على حلفاء حزبه داخل التحالف الحكومي، وخاصة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية.
وقال بنكيران، في كلمة بثها عبر صفحته الفايسبوكية ليلة أول أمس الأحد، إنه ظل صامتا لمدة سنتين، منذ إعفائه من رئاسة الحكومة، والآن «سيتكلم باعتباره مواطنا حرا»، وخصص جزءا من كلمته للهجوم على أخنوش، بالقول «هاداك سي أخنوش نصحتو شحال من مرة، ولكنك لا تحب الناصحين، وقال في الداخلة الحكومة ماكدير والو الملك لي كيدير كولشي»، وأضاف «كيقولنا من الآن أنه إلى ولى رئيس حكومة ماكيدير والو، إلى كان كولشي كيديرو أنت إلى تصدرتي الانتخابات كما يوهمك الذين سبقوك لاش تصلاح أنت؟».
وأضاف بنكيران «الملك بغا رؤساء حكومة أقوياء فيهم الإبداع وكيفكرو في مصلحة البلاد وكيخدموها ولكن في إطار المشروعية والاقتناع أن رئيسهم هو الملك وليس بحاجة إلى مُنسق للوزراء المشكّلين للحكومة»، مضيفا «الملك بحاجة إلى رؤساء حكومة أقوياء وليس إلى المنبطحين»، وخاطب أخنوش قائلا «هادشي أنا سبقتك ليه وقلتو قبل منك، وحتى تفارقنا عاد بغيتي تزايد عليا راه كولشي غادي يضحك عليك، وأنت ماتقدرش تزايد عليا فالملكية لأنه ملي كانت القضية سخونة نزلت للشارع تكلمت مع الناس أنت كنتي ممحو لا يذكرك أحد… أنت عاد طفات عليك الشمعة».
وهاجم بنكيران أيضا وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، حين تحدث عن السياسة اللغوية في المدرسة المغربية، واتهمه بتقديم قانون إطار إصلاح منظومة التربية والتكوين غير محترم «للمنطق والأمانة»، وشكك في الصيغة الجديدة من القانون الإطار للتربية والتكوين، المثيرة للجدل، معتبرا أنها ليست موافقة للرؤية الاستراتيجية، التي تسلمها من الملك لما كان رئيسا للحكومة، وأوضح أن مشروع القانون المعروض على البرلمان جاء مخالفا للنصوص الدقيقة التي جاءت بها الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي صادق عليها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عبر التصويت، وقال إن «الأمانة كانت تقتضي أن يأتي القانون الإطار وفق الرؤية الاستراتيجية، التي سلمها لي جلالة الملك وصوت عليها المجلس الأعلى للتعليم»، مشيرا إلى أن النص الحالي للقانون الإطار للتربية والتكوين «دخل فيه وخرج فيه وسيؤدي ثمنه كل المغاربة».
وأعلن بنكيران رفضه اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية، وطالب بتدريس هذه المواد باللغة العربية، وأضاف «فقضية اللغة ليست قضية تقنية يمكن أن يقررها الوزير، بل هي وجودية، وهي قضية المغرب ككل، تم تبنيها بعد مناظرات حرصت الدولة على أن يكون فيها توافق حتى لا نصل إلى القطيعة»، معتبرا أن تدريس العلوم بالفرنسية «ستكون فاشلة وعواقبها وخيمة»، وخاطب أمزازي بالقول «الثقة يا وزير التعليم هي الأس الذي تقوم عليه الدولة. مشروع القانون الإطار الذي قدمته إلى البرلمان لم يراع الأمانة، وهذا سيؤدي ثمنه عموم أبناء المغاربة»، كما هاجم مدارس البعثات الأجنبية بالمغرب، بدعوى أنها لا تحترم الدين الإسلامي، رغم أن أبناءه درسوا بمدرسة تابعة للبعثة الفرنسية.
وهاجم بنكيران منتقدي إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد الذي مرره عندما كان رئيسا للحكومة، والذي تم بموجبه رفع سن التقاعد إلى 63 سنة مع الزيادة في نسبة الاقتطاعات من أجور الموظفين، ودعا رئيس الحكومة الحالية، سعد الدين العثماني، إلى مواصلة إصلاح أنظمة التقاعد، وعدم التراجع عنه، مع الرفع من سن الحصول على التقاعد إلى 65 سنة، وقال «الموظفين فرحانين بالإصلاح، والمغاربة قبلوا مني إصلاح التقاعد، وهم متفقين معي، والمسيرات التي كانت تخرج للاحتجاج ضد التقاعد، كان يشارك فيها 100 ولا 200 شخص، إذن ضروري يستمر الإصلاح ورفع السن من 63 إلى 65 سنة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى