الرئيسيةسياسية

تحركات الأحرار بمدن الشمال تهدد مشروع تحالف «البام» و«البيجيدي»

تأسيس هيئات ومنظمات يدفع رفاق بنشماش لركوب مبادرات جماعية للسكان

تطوان: حسن الخضراوي

أفادت مصادر مطلعة بأن التحركات المكثفة لحزب التجمع الوطني للأحرار، بحر الأسبوع الماضي، بمدن تطوان والمضيق والفنيدق..، استنفرت حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، لأنها تهدد بنسف مشروع التحالف المقبل بين الحزبين، والتنسيق الذي يتم بين رئيس جماعة الفنيدق ونائبه بلعيد السدهومي مع رئيس مجلس عمالة المضيق، فضلا عن محاولة احتواء رؤساء جماعات ومستشارين بالعليين وبليونش وبني مزالة، لضمان دعمهم تقارب «البام» و«البيجيدي» للوقوف في وجه توسع شعبية الأحرار على مستوى القرى والمدار الحضري.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تحركات الأحرار ونجاحه في تنزيل مضامين مسار الثقة، من خلال تأسيس المنظمة الإقليمية بالمضيق – الفنيدق لمهنيي قطاع الصحة، تحت إشراف المنظمة الجهوية برئاسة المنسق الجهوي، وبإشراف عضو المكتب السياسي والرئيس الجهوي للحزب الطالبي العلمي وقياديين آخرين، استنفرت حزب الأصالة والمعاصرة الذي قام، مساء السبت، بزيارة إلى قرى بالعليين للركوب على مبادرات جماعية للسكان من أجل فك العزلة، والتسويق لصمود التحالف مع اعضاء تم طردهم من حزب التقدم والاشتراكية، وآخرين يدعمون حزب العدالة والتنمية لاستعادة تحالفه وأغلبيته الهشة بالجماعة الحضرية للفنيدق. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قيادة الأحرار أصرت على خروج منظمة تابعة للحزب تمثل قطاع سيارات الأجرة بمدن الشمال، والمضي قدما لتنزيل مسار الثقة، رغم محاولات تحالف «البام» و«البيجيدي» إجهاض اللقاءات ومقابلتها بحملات «فيسبوكية» لتوزيع وعود انتخابية بالجملة، وتذكر معاناة سكان القرى قبيل انتهاء الولاية الانتخابية بشهور. وذكر مصدر أن تقارب «البام» و«البيجيدي» بالمضيق – الفنيدق، هدفه محاولة وقوف الحزبين الأول والثاني في المغرب، أمام توسع القاعدة الشعبية لحزب التجمع الوطني للأحرار، واقتحامه القلاع الانتخابية بالقرى والهوامش، وتفاعل السكان الإيجابي مع كل المبادرات واللقاءات والنجاح في تأسيس منظمات وهيئات تمثل قطاعات مختلفة.
وأضاف المصدر نفسه أن فشل حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية في تسيير العديد من الجماعات الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، جعل الحزبين يتوجسان من كل تحرك لحزب التجمع الوطني للأحرار، ولقائه المباشر مع المواطنين للاستماع إلى مشاكلهم، وإشراكهم في إيجاد الحلول والمخارج الممكنة للتنمية وتجويد الخدمات وتشجيع الاستثمارات. وكان رئيس مجلس عمالة المضيق، عن حزب الأصالة والمعاصرة، قام بتوزيع وعود انتخابية جديدة على سكان منطقة بني مزالة، تخص إصلاح الطرق وفك العزلة، وتوفير المياه الصالحة للشرب وتوسيع وإصلاح شبكة الكهرباء العمومية، إلى جانب تجهيز البنيات التحتية والمرافق الصحية ببعض المؤسسات التعليمية..، وهي المشاكل نفسها التي سبق التطرق لها من قبل المعارضة مرات متعددة، كما سبق استدعاء مستشار بالمجلس إلى مكتب الرئيس قبل شهور، ونقل شكاوى السكان بصفة عامة دون جدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى