النعمان اليعلاوي
شدت تركيا ليلة أمس أنظار العالم، باقدام ضباط من الجيش التركي على قيادة محاولة انقلاب على نظام محمد رجب طيب أردوغان.
وتناقلت وسائل الإعلام العالمية منذ الساعات الأولى لمساء أمس (الجمعة) صور الدبابات العسكرية تقتحم الساحات الكبرى لكل من أنقرة وإسطنبول، حيث بث التلفزيون التركي الرسمي بيان منسوب لرئاسة أركان الجيش يعلن الانقلاب العسكري وتعطيل الدستور والعودة للاحكام العرفية، قبل أن يوجه الرئيس التركي محمد رجب طيب أردوغان خطابا بث عبر إحدى القنوات المحلية دعا فيه الشعب التركي إلى الخروج للشارع والوقوف في وجه الانقلابيين دعما لنظام حكمه، وهي الدعوة التي إستجاب لها آلاف الاتراك الذين واجهوا الآلة العسكرية بمساعدة قوات الاستخبارات والأمن ومكافحة الشغب ما دفع الانقلابيين إلى التراجع.
وكشفت الاستخبارات التركية أن أجهزة الأمن تمكنت من إفشال محاولة الانقلاب العسكري التي نُفذت أمس في كل من أنقرة وإسطنبول، وإلقاء القبض على منفذيها، وهو ما أكده مستشار العلاقات العامة بجهاز الاستخبارات التركية، الذي اوضح في تصريحات صحفية عقب مؤتمر صحافي عقده أن “الحياة عادت إلى طبيعتها، وعاد رئيس الأركان العامة الجنرال خلوصي أقار إلى مباشرة عمله”.
وأعلنت في بيان بثته وكالة أنباء الأناضول أن “المُخطط للانقلاب في تركيا هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية العقيد محرم كوسا الذي أقيل من منصبه قبل قليل”، وأن “قوات الأمن التركية اعتقلت 13 عسكريًا من منفذي محاولة الانقلاب، بينهم ثلاثة ضباط أثناء محاولتهم اقتحام المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة”، كما أشارت إلى أن “مقاتلات F 16 تابعة لسلاح الجو التركي أسقطت مروحية من طراز سيكورسكي استولى عليها طيارون تابعون للمجموعة التي حاولت الانقلاب”.