الرئيسيةملف الأسبوع

تفاصيل إطلاق البحرية الملكية النار على على قارب للهجرة السرية و إصابة قاصر في كتفه

محمد أبطاش

 

اضطرت مصالح البحرية الملكية المغربية إلى إطلاق النار على قارب للهجرة السرية، صبيحة أول أمس الأربعاء، بعدما قام بتحركات وصفت بـ«المشبوهة» بالقرب من سواحل مدينة العرائش، وعلى متنه قرابة 58 مهاجرا سريا، جلهم يتحدرون من المدن الجهوية لطنجة.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن مصالح البحرية تدخلت بعد أن رفض القارب الانصياع لأوامرها، ما جعلها تطلق رصاصات تحذيرية في بداية الأمر، غير أن استمراره في الرفض جعلها تطلق الرصاص باتجاهه، ما أدى إلى إصابة قاصر يبلغ من العمر 16 سنة في كتفه، حيث استقرت الرصاصة بالقرب من قلبه، ليتم نقله صوب مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس، حوالي الساعة السادسة صباحا من قبل مصالح الوقاية المدينة إلى جانب دورية تابعة للدرك الملكي.
وأوضحت المصادر نفسها، أن الأطر الطبية أخضعت القاصر المصاب لعملية جراحية دقيقة تكللت بالنجاح، حيث كان من المفترض نقله صوب العاصمة الرباط، غير أن تدخلا عاجلا نجح في إخراج الرصاصة التي يبلغ طولها تسعة ملمترات من كتفه، تقول المعطيات التي استقتها «الأخبار».
وفي السياق ذاته، علم من مصدر عسكري أنه، في إطار عمل البحرية الملكية لمكافحة عمليات الاتجار غير المشروعة بشمال المملكة، قدمت وحدات خفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، يومي 9 و10 أكتوبر الجاري، المساعدة لـ15 قاربا مطاطيا كانت في وضعية صعبة وعلى متنها 366 مرشحا للهجرة السرية.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم نقل جميع المرشحين للهجرة غير الشرعية سالمين إلى ميناء القصر الصغير، موضحا أن أحد القوارب في حالة متهالكة غرق بعيد عملية الإنقاذ.
وسجل المصدر ذاته، أن وحدة من خفر السواحل تابعة للبحرية الملكية قامت، ليلة 9 أكتوبر الجاري، بعرض ساحل العرائش، بمطاردة لاعتراض قارب قام بتحركات مشبوهة. وعلى الرغم من الطلقات التحذيرية المعمول بها، قام القارب بمناورات معادية بهدف الاصطدام، معرضا للخطر، بشكل ملموس، سلامة فرقة البحرية الملكية للمراقبة التي قام خفر السواحل بإنزالها، ما اضطرها إلى إطلاق خرطوشة من سلاح محمول لتعطيل حركته.
وبحسب المصدر ذاته، فقد كشفت عملية تفتيش القارب عن وجود 58 مهاجرا سريا مغربيا، من بينهم شخص مصاب بجروح خفيفة على مستوى كتفه الأيمن، والذي تم نقله على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى