شوف تشوف

الرئيسيةالقانونية

تفكيك عصابة تستهدف ضحايا أزمة النقل بين الرباط وتمارة

الأخبار

مرة أخرى، وفي ظرف أسبوعين، تتمكن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات- تمارة من تفكيك عصابة وصفت بالخطيرة تتكون من خمسة أشخاص بينهم فتاة، متخصصين في الاتجار في الأقراص المهلوسة والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء باستعمال ناقلة يتم توظيفها في مجال النقل السري لاصطياد الضحايا واختطافهم من أجل تعريضهم للسرقة بأراض خلاء محاذية للمدينة ومنطقة مرس الخير.

وضمن التفاصيل، علمت «الأخبار» أن استمرار تقاطر الشكايات على المنطقة الأمنية بتمارة طيلة الأسبوع الماضي حول تعريض مواطنين، غالبيتهم موظفون وطالبات، للسرقة، رغم تفكيك عصابات إجرامية تنشط في هذا المجال، دفع السلطات الأمنية لتكثيف حملاتها الأمنية وتحرياتها الاستخباراتية، بتنسيق مع المصالح المختصة، قبل أن تتمكن ليلة ذكرى عيد المولد النبوي من اعتقال خمسة أشخاص بينهم فتاة ثلاثينية وهم من ذوي السوابق القضائية، كشفت الأبحاث الأولية أنهم متورطون في العديد من السرقات التي استهدفت الضحايا الذين سبق لهم أن تقدموا بشكايات رسمية إلى مصالح الأمن والقضاء بتمارة.

وأوضحت التحريات المنجزة، أن أفراد العصابة استغلوا أزمة النقل بين العاصمة الرباط ومدينة تمارة، ليعيثوا فسادا في ممتلكات وأمن المواطنين عن طريق السرقة وتعريضهم للاعتداءات اليومية، من خلال تسخير ناقلة من نوع «برلينكو» في عمليات النقل السري، التي تنتهي باختطاف الضحايا إلى أماكن معزولة بأحواز المدينة وتعريضهم للسرقة. وكشفت الأبحاث أن متزعم العصابة وهو مالك السيارة كان يعمد إلى تمويه الضحايا وإبعاد الشكوك حوله، عن طريق اصطحاب فتاة بجانبه وشخصين آخرين وركن السيارة بمكان آمن وسط المدينة، مما يضمن له إقبالا سلسا للراغبين في التنقل من وإلى مدينة تمارة، قبل أن ينقض على الضحايا ويجردهم من كل ممتلكاتهم.

وعلمت «الأخبار»، أن الأبحاث التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية مع العصابة، كشفت أنهم ينشطون في تجارة المخدرات والأقراص المهلوسة، حيث حجزت عناصر الأمن، بعد عمليات التفتيش والمداهمة لمقرات سكناهم وكذا السيارة المستعملة في النقل السري، ما يناهز 300 «قرقوبية»، إضافة لسيفين وأسلحة بيضاء ووثائق وهواتف نقالة ومبالغ مالية يرجح تحصيلها من عمليات السرقة. وبعد عرض المحجوز على الضحايا، أكد العديد منهم ملكيته له كما تعرفوا بسهولة على منفذي الجريمة بعد إجراء عملية المواجهة المباشرة بمقر المنطقة الأمنية، كما يجري البحث عن ضحايا آخرين بمناطق تابعة لنفوذ الدرك الملكي بسريتي عين العودة وتمارة، خاصة أن العصابة كانت تتنقل بين كل المناطق التابعة للعمالة التي تشهد أزمة خانقة ويومية في التنقل إلى العاصمة الرباط، من قبيل سيدي يحيى وتامسنا وعين العودة وتمارة ومرس الخير.

هذا وتم، أول أمس الخميس، إيداع المتهمين سجن العرجات بسلا بعد انتهاء الأبحاث الأولية وعرضهم على النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات التي قد تطيح بشركاء آخرين وبعض التجار الذين كانوا يتسلمون المسروقات من العصابة بمقابل مادي.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أكدت، في بلاغ صدر الأسبوع قبل الماضي، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة، تمكنت من إيقاف ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في اقتراف عمليات السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، حيث كانوا يزعمون أنهم يستخدمون سيارة مكتراة كوسيلة للنقل السري بين منطقة تامسنا والرباط، ثم يعمدون بعد ذلك إلى تعريض الضحايا للسرقة التي تطول ممتلكاتهم الشخصية تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، أسفرت عن حجز ساطورين من الحجم الكبير، وخمسة هواتف محمولة، ووثائق هوية ورخص سياقة، وجوازات سفر مسجلة في اسم الغير، يشتبه في كونها متحصلة من عمليات السرقة المقترفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى