شوف تشوف

مدن

تلاميذ يدرسون وسط الخردة وأدوات البناء في مدارس مخربة بآسفي

  • المَهْدِي الـكًًََرَّاوِي

    وصلت البنيات التحتية للمدارس العمومية في إقليم أسفي إلى وضع غير مسبوق، حيث تسجل أسبوعيا توقفات في الدراسة لانعدام أدنى شروط أداء الرسالة التعليمية، خاصة في مؤسسات تربوية تفتقد لحجرات الدراسة ويضطر الأساتذة إلى إلقاء الدروس للتلاميذ في الهواء الطلق والساحات بجانب مواد الخردة وأدوات البناء.

    مقالات ذات صلة

    وكشفت معطيات ذات صلة أن نيابة التعليم في إقليم أسفي توصلت بالعديد من التقارير والشكايات من مدراء المؤسسات وجمعيات الأباء تفضح فيه وضعية الفوضى وانعدام أدنى شروط الممارسة التربوية، كما أن لجان تفتيش من النيابة قامت بالعديد من الزيارات الاستطلاعية، كان آخرها يوم 5 نونبر بمدرسة مليكة الفاسي الابتدائية بجزولة، حيث وقف جميع المسؤولين على العشرات من التلاميذ وهم يتلقون دروسهم فوق طاولات بساحة المؤسسة لانعدام حجرات الدراسة بها، وبجانبهم أكوام من الخردات والمواد الحادة التي خلفتها الصفقة الفاشلة لبناء المؤسسة.

    وأوردت مصادر من جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ في أسفي أن نيابة التعليم تكتفي بكتابة التقارير وإنجاز زيارات استطلاعية، مشيرين إلى أن وضع البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية في الإقليم يشكل فضيحة بكل المقاييس تستدعي فتح تحقيق عاجل ومساءلة وزير التربية الوطنية عما يقع بأسفي، مبرزين أيضا وضعية مدرسة سيدي اسعيد اجانا المجاورة للمركبات الكيماوية، والتي توجد في وضع الخراب بحجرات بدون سقف ولا طاولات ولا نوافذ ولا أبواب، وبدون توفر المدرسة كذلك على مراحيض ولا ماء صالح للشرب، وافتقارها إلى سور وإلى حارس وإلى ملاعب رياضية، حيث بنيت الحجرات الدراسية وسط أرض فلاحية قاحلة وتعرضت جميع تجهيزاتها للسرقة والإتلاف.

    وبوسط مدينة أسفي وبالضبط بمدرسة اعزيب الدرعي، تسجل شهريا توقفات في الدراسة واحتجاجات للأطر التربوية وآباء التلاميذ، بسبب حشرات البرغوث والقمل والبعوض التي تجتاح المدرسة، في وقت أبرزت فيه مصادر من آباء وأولياء التلاميذ أن المؤسسة التعليمية توجد في محيط جد متعفن، وأن قلة حملات النظافة كانت سببا في توالد هذه الحشرات التي أصبحت تعيق الدراسة وتهدد صحة وسلامة التلاميذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى