حوادث

جانح يرمي حارس قوارب الصيد في صهريج ميناء طانطان

طانطان: محمد سليماني

عاش ميناء مدينة طانطان، عشية أول أمس السبت، حالة استنفار قصوى بحثا عن جثة شخص يشتغل حارسا لقوارب الصيد البحري بالميناء، والذي رماه جانح من ذوي السوابق في صهريج الميناء، حيث ترسو القوارب بعد رحلاتها. وبحسب بعض المعلومات، فإن خلافا نشب بين الضحية والمعتدي، قام على إثره هذا الأخير برمي الحارس وسط الصهريج، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة. وبعد علم السلطات المينائية بالأمر، حجت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية، غير أن كل محاولات البحث والغوص وانتشال الجثة باءت بالفشل، ليتقرر على إثرها تأجيل البحث إلى اليوم الموالي بعدما حل الظلام وجعل أمل انتشال الجثة ضئيلا.

وقد كشف مجموعة من الصيادين والبحارة وتجار السمك في تصريحات متطابقة أن ميناء طانطان أضحى قبلة مفضلة لعدد من الجانحين وأصحاب السوابق، الذين يصولون ويجولون في الميناء دون رادع. وقبل أسابيع فقط توجه مجموعة من تجار السمك وأصحاب المركبات المتخصصة في نقل المنتوج السمكي المفرغ بميناء الوطية إلى مقر عمالة طانطان، من أجل الاحتجاج على الانفلات الأمني الكبير الذي أصبح يعيشه الميناء. وقد طالب عدد من تجار السمك الذين فروا بجلودهم بعد هجوم كبير لعدد من الجانحين وأصحاب السوابق المحملين بالسيوف والسواطير على مكان بيع وترويج الأسماك، حيث خلقوا الرعب في عدد من التجار والوسطاء (طالبوا) بتأمين سوق السمك. وقد أسفر هذا الهجوم عن فرار كل التجار وترك المنتوجات السمكية التي اقتنوها، وهم بصدد شحنها بمجموعة من الشاحنات المبردة لنقلها إلى معامل السمك ومعامل دقيق السمك بعدد من المدن المغربية الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى