مدن

جماعة أولاد الطيب بفاس ترفع «الفيتو» ضد تجزئة أعفي بسببها مدير «العمران»  

فاس: لحسن والنيعام

 

 

بعد أزمة طاحنة اندلعت بين جماعة أولاد الطيب بمدخل مدينة فاس من جهة المطار ومؤسسة «العمران»، دامت لأكثر من أربع سنوات، أعلنت جماعة أولاد الطيب عن انفراج في هذه الأزمة العاصفة التي أدت إلى تعليق إنجاز تجزئة سكنية، بعدما قررت الجماعة عدم منح الترخيص للمؤسسة لبدء أشغال التجهيز والبناء، داعية إياها إلى حسم الخلاف العالق بينها وذوي الحقوق الذين ظلوا يطالبون بالرفع من قيمة التعويضات الممنوحة لها على الأراضي التي ستقام عليها التجزئة التي اختير لها اسم «رياض سايس» والتي تصل مساحتها الإجمالية إلى حوالي 73 هكتارا من الأراضي السلالية.

وقالت المصادر إن تغييرات في إدارة مؤسسة «العمران» ساهم في إعطاء دينامية لحل هذه القضية العالقة، بالنظر إلى أن الأزمة التي خلفتها أعطاب هذا الملف، كان من بين الأسباب التي تقف وراء إعفاء المدير السابق للمؤسسة بالجهة.   

وخلفت قضية تجزئة «رياض سايس» بأولاد الطيب إبان اندلاعها موجة من احتجاجات من قبل السكان المتضررين، حاول إثرها حزب العدالة والتنمية الدخول على الخط لحشد التعاطف استعدادا لموسم الانتخابات، بغرض «اقتحام» هذه الجماعة القروية، في وقت تبنى المجلس الجماعي مطلب ما يقرب من 500 أسرة معنية بالقضية، وأعلن توقيف الترخيص في دورة جماعية بالإجماع، بحضور مدير مؤسسة العمران، وقرر أعضاء الجماعة، من جهة أخرى، مقاطعة جميع اللقاءات التي تدعو لها مؤسسة العمران، قبل أن تحسم ملف التعويضات مع السكان، في لقاءات تحضرها المؤسسة والجماعة وممثلون عن ذوي الحقوق، وترعاها السلطات المحلية، بناء على محاضر لتحمل المسؤولية.

وقال التجمعي رشيد الفايق، رئيس الجماعة، إبان افتتاح دورة شهر فبراير الجاري، إن والي الجهة، سعيد ازنيبر، منذ تعيينه في هذا المنصب، يتعامل مع ملف القضية بـ«جدية»، وبأنه يتتبع مختلف المراحل التي قطعها، مضيفا أن الإعلان عن تسوية نهائية للنزاع سيتم في القريب العاجل، بعد استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بتدقيق إحصاء ذوي الحقوق، وذوي الحقوق السطحية، قبل أن يعود للتأكيد على أن الجماعة لن توقع على رخصة التجزئة لفائدة العمران، إلا بعد التوقيع على التزامات إدارتها أمام والي الجهة، بخصوص تنفيذ وعودها وصرف المستحقات لذوي الحقوق في أجل قريب، موردا أن المدير الجديد للمؤسسة يرغب في أن يخرج التجزئة الموعودة إلى حيز الوجود، ويريد أن يخرج العمران من ورطتها في جماعة أولاد الطيب.    

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى