الرئيسية

حجز حوالي 14 طنا من المخدرات بميناء طنجة

طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر أمنية بأن المخدرات التي تم العثور عليها داخل مقطورة شاحنة للنقل الدولي، يوم السبت الماضي، وهي متروكة برصيف ميناء طنجة المتوسطي في ظروف غامضة، وصلت إلى أزيد من 13 طنا، مما خلق حالة استنفار وسط هذا الميناء، للكشف عن الجهات التي سهلت مرور هذه الشاحنة حتى قلب الميناء، بعد أشهر من اشتداد الخناق على المهربين بهذه المنطقة البحرية، علما أن سائقها فر نحو وجهة مجهولة، تاركا الشاحنة ومقطورتها بعين المكان.
ومن جانبها، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن كمية هذه المخدرات التي حجزتها مصالح الأمن الوطني، يوم السبت الماضي بميناء طنجة المتوسط، بلغت نحو 13 طنا و750 كيلوغراما من مخدر الحشيش.
وأوضحت المديرية في بلاغ لها، أن إجراءات التفتيش التي باشرتها عناصر الأمن بالاستعانة بالكلاب المدربة للشرطة كانت قد مكنت من العثور على شحنات المخدرات المحجوزة داخل تجويف وسط شاحنة موصولة بمقطورة للنقل الدولي، بعدما تم ضبطها بأحد أرصفة الميناء.
وأشارت هذه المصادر إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة تواصل أبحاثها وتحرياتها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض توقيف كل المتورطين في هذه القضية، والكشف عن امتدادات وارتباطات الشبكة الإجرامية التي يشتبه تورطها في محاولة تهريب هذه الكميات الكبيرة من المخدرات، سيما وأن هذه الحجوزات لم تتكرر منذ واقعة توقيف شاحنتين مملوءتين بكميات من المخدرات بالضفة الأخرى، بعد أن استطاع المهربون في ظروف غامضة اجتياز أجهزة «السكانير» بالميناء المتوسطي، بينما عززت المديرية العامة للأمن الوطني هذه المنطقة، بمركز أمني ضخم للحد من نزيف تهريب المخدرات، في حين قامت مصالح الجمارك من جانبها هي الأخرى، باقتناء أجهزة متطورة لمراقبة الشاحنات الخاصة بالنقل الدولي، والتي يتم استعمالها عادة كواجهة للتصدير والاستيراد، بينما يتم من خلفها تهريب المخدرات، وهو ما كشفت عنه الأطنان التي تم، أخيرا، حجزها. في وقت وجه مهنيون عن هذا القطاع شكايات متكررة إلى المصالح الوزارية المركزية، للعمل على سن قوانين جديدة للحد من عمليات تهريب المخدرات عن طريق استغلال هذا الأسطول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى