شوف تشوف

ن- النسوة

خطورة المواد الحافظة على الصحة

إن معالجة اللحوم وتحويلها إلى لحوم معلبة يمكن الاحتفاظ بها إلى أطول مدة، تعمل على تقليص ملحوظ في قيمتها الغذائية لتختلف قيمتها كثيرا عن اللحوم الطازجة، حيث تصبح أكثر غنى بالدهون، إذ تتجاوز في بعض أنواعها 30 بالمائة من الدهون المشبعة، وبالتالي فهي مصدر طاقي كبير يجب الحذر منه. هذا بالإضافة إلى كونها غنية بالملح أو الصوديوم الذي يتجاوز بكثير التوصيات في هذا المجال. هذا فضلا عن أن المواد الحافظة والملونات التي تضاف إليها من قبيل النيترات، تحوم حولها شكوك كبيرة في كونها مضرة بالصحة.
أما الفيتامينات فهي أقل بنسبة 40 إلى 70 بالمائة مما هي عليه في اللحوم الطازجة. ومن هنا يتبين لنا أن هذه اللحوم لا تمنح فوائد صحية مهمة واستثنائية، بل تمنح فقط المزيد من الدهون والبروتينات والملح الذي يزيد عن حاجة الإنسان.
هذا دون أن ننسى المواد الحافظة والملونات على اختلاف أنواعها، منها من أثبتت الدراسات مضارها على صحة الإنسان، ومنها من لا يزال في طور الدراسة.
فالمواد الحافظة التي قد تعد آمنة اليوم وتستعمل بشكل واسع في الأغذية قد تأتي دراسات لاحقة في المستقبل لتقول إنه تم التأكد من كونها مسرطنة أو تسبب اضطرابات معينة ويتم سحبها من الأسواق، كما حصل سابقا مع أنواع عديدة منها.
إذن، لماذا نغامر بصحتنا وصحة أطفالنا عن طريق تناول أغذية من هذا القبيل؟ في حين أن هناك بديلا أفضل، وهو اللحوم الطازجة. فإذا كانت هذه اللحوم غير صالحة للأصحاء فما بالك بمرضى الضغط والسكري ومن يعانون السمنة، فهذه اللحوم بجميع أنواعها سواء تعلق الأمر باللحوم المعلبة في علب معدنية أو بلاستيكية أو الأنواع الأخرى مثل «الهوت دوغ» و«الصوصيص»، فكلها تعتبر في قائمة الممنوعات عن هؤلاء، لأنها غنية بالدهون والملح يبقى العدو الأول لسلامة صحتهم.
قد يقول البعض إن سبب الاقبال على اللحوم المعلبة اقتصادي، إذ إن مصدرها رخيص للبروتينات، ثمنها أقل بكثير من اللحوم الطازجة التي ليست في متناول الكثير من الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى