شوف تشوف

الرئيسية

دخول جامعي على إيقاع الاحتجاجات بسبب النقل والاكتظاظ بسطات

سطات: مصطفى عفيف

 


مع بداية الموسم الدراسي الجامعي بجامعة الحسن الأول بسطات، هذه السنة، بدأ الطلبة يواجهون مجموعة من الإكراهات، التي من شأنها أن تعيق الدخول الجامعي وتؤدي إلى احتقان وتعتري الموسم الدراسي قبل بدايته. كل هذه الإكرهات لخصها مجموعة من الطلبة والطالبات في العدد غير الكافي للحافلات التي تربط وسط المدينة والمؤسسات الجامعية، وكذا التعرفة المحددة في 4 دراهم لكل رحلة، ناهيك عن أن أدارة الشركة الموكول لها تدبير أسطول النقل الحضري الذي يؤمن الرحلات بين الجامعة، تلزم الطلبة بأداء 150 درهما مع بداية الموسم الدراسي، وتحديد واجب 100 درهم للشهر، وهي إكراهات فتحت معها شهية سائقي سيارات الأجرة (الصنف الصغير) من خلال الزيادة في ثمن تعرفة النقل، والذي وصل في بعض الأوقات إلى 15 درهما بعد استغلال الظرفية من طرف بعض سائقي سيارة الأجرة بسطات.

هذا ورصدت عدسة «الأخبار» مشاكل طلبة جامعة الحسن الأول بسطات، مع النقل ببعض المحطات بالمدينة، منها محطة السماعلة وقصر البلدية والمحطة المتواجدة بالقرب من إعدادية مولاي إسماعيل، حيث يصطف عشرات الطلبة والطالبات في طوابير طويلة ينتظرون حافلات النقل الجامعي التي تأتي في أغلب الأحيان إلى المحطات الثلاث الأخيرة ممتلئة عن آخرها، ما يجعل الطلبة بين مطرقة الانتظار وسندان سائقي سيارات الأجرة الصغيرة الذين يتربصون بهم.

ولم يقتصر مشكل طلبة جامعة الحسن الأول بسطات على وسائل النقل، بل تعداه ليشمل وككل سنة الارتفاع المهول الذي تعرفه أسعار كراء الشقق والغرف المتواجدة بسطات، والتي تتزامن مع الدخول الجامعي، وهي معيقات تجعل الطلبة الوافدين من مختلف المناطق بالجهة ومدن أخرى يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مسكن، خصوصا وأن الحي الجامعي بدوره يعرف اكتظاظا كبيرا بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية، والذي يتم إعطاء الأولوية فيه للإناث بنسبة تتجاوز (70 في المائة)، وهو ما يشكل خصاصا كبيرا في الطاقة الاستيعابية. كل هذه الإكراهات تجعل كلا من وزارة الداخلية، بصفتها مسؤولة عن الأحياء الجامعية، ووزارة التعليم العالي، أمام امتحان جديد لتفادي الاحتجاجات التي عرفتها جامعة الحسن الثاني بسطات، السنة الماضية، بسب عدم استفادة بعض الطلبة والطالبات من السكن بالحي الجامعي، وكذا ما عانوه مع مشكل النقل الجامعي.

إلى ذلك، استنكر عدد من الطلبة والطالبات، الذين تم رفض طلباتهم من أجل الاستفادة من السكن بالحي الجامعي، في وقت استفاد بعض الطلبة المحسوبين على أسر ميسورة وأبناء موظفين بسلك الدولة، من السكن بالحي الجامعي، وذلك على حساب الفئات الاجتماعية الهشة، والتي يضطر معها الطلبة إلى اقتسام غرفة واحدة، ما يخلق احتجاجات على غرار ما وقع السنة الماضية.

الاكتظاظ الذي تعرفه مدرجات كلية الحقوق بسطات عجل الأسبوع الماضي بخروج عشرات الطلبة الجامعيين في مسيرة لمطالبة المسؤولين بإيجاد حلول لهذا المشكل، في وقت حمل بعض المسؤولين مشكل الاكتظاظ للطلبة بسبب عدم احترامهم للجدول الزمني المخصص للحصص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى