الرئيسية

 درك تمارة يطيح بمنفذ عملية سطو على فيلا مسؤول سابق بـ«لادجيد»

الأخبار

 

 

علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بتمارة نجحت، بعد أربعة أشهر من الأبحاث والتحريات، في الإطاحة بالمتهم الرئيسي الذي نفذ عملية سطو خطيرة استهدفت، مطلع فبراير الماضي، فيلا بالهرهورة مملوكة لمسؤول كبير في جهاز «لادجيد» وزوجته، والذي استولى على مبالغ مالية فاقت 60 مليون سنتيم ومجوهرات غالية الثمن بقيمة إجمالية ناهزت 40 مليونا.

وحسب المصادر، فقد تمكنت كتيبة من الدرك الملكي التابعة لسرية تمارة، بتنسيق مع عناصر الدرك بالصخيرات، في وقت متأخر من ليلة الاثنين الماضي، من اعتقال المتهم المزداد سنة 1977، داخل كوخ صفيحي بأحد دواوير المنطقة، تبين لاحقا أنه اعتمده سكنا قارا بعد كرائه، مما مكنه من تمويه السلطات الأمنية التي كانت تتعقبه والتمادي في حالة الفرار التي دامت أكثر من أربعة أشهر.

واستنادا للتحريات الأولية التي باشرتها عناصر المركز القضائي مع المتهم، فقد اعترف هذا الأخير بتفاصيل مداهمته للفيلا باتفاق مع سائق الزوجين صاحبي الفيلا المسؤولين بجهاز «لادجيد»، والذي قام بنقلهما إلى مدينة مراكش لقضاء العطلة، حيث أصبحت الفرصة سانحة له من أجل تنفيذ الخطة التي رسمها معه لسرقة ممتلكات الفيلا، وهي عبارة عن أموال ومجوهرات ومواد نفيسة قدرت قيمتها بأكثر من 40 مليون سنتيم.

وتبعا للتحريات ذاتها، فقد تمكنت عناصر الدرك من استعادة مبلغ مالي متبق من المبلغ الإجمالي المسروق لم يتجاوز 5 ملايين سنتيم، عثر عليه وسط الكوخ الذي كان يقطنه المتهم، فيما عثر على المجوهرات وسط حفرة تعمد اختيارها بمنطقة خلاء ضواحي المدينة وبعيدة عن أنظار السكان، فيما أكد للمحققين أنه أنفق باقي المبالغ المالية لتغطية نفقات زوجته وابنيه، فضلا عن قضاء سهرات ماجنة بالبيضاء وتبضع الملابس من كبريات الواجهات التجارية بالبيضاء والرباط.

وكشفت مصادر «الأخبار»، أن المتهم البستاني الذي سبق له قضاء عقوبتين حبسيتين بسبب شيكات بدون مؤونة، مكن عناصر الدرك من هوية الشخص الذي كان يقتني منه المسروقات والحلي الذهبية بمدينة الدار البيضاء، حيث ينتظر أن يتم اعتقاله ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه خاصة المرتبطة بشراء المسروق، كما ينتظر أن تتم مواجهة المتهم مع السائق الذي سبق اعتقاله وإيداعه سجن العرجات بسلا من أجل الإحاطة بكل ملابسات هذه القضية، في انتظار إحالته، صباح اليوم (الخميس)، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعد تمديد الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وضمن تفاصيل حصرية كانت «الأخبار» قد تناولتها مباشرة بعد تعرض فيلا للسرقة، فإن زوجة مسؤول أمني كبير بجهاز «لادجيد» تقاعد قبل سنوات قليلة، تقدمت، مطلع فبراير الماضي، بشكاية رسمية حول تعرض إقامتها الكائنة بحي بيتهوفن الراقي وسط الهرهورة للسطو من طرف مجهولين، نتج عنها سرقة حوالي 60 مليون سنتيم نقدا ومجوهرات غالية الثمن تقدر قيمتها بحوالي 40 مليون سنتيم كانت مخبأة داخل خزنة حديدية تم كسر أقفالها.

واستنادا للتحريات الأولية التي خضع لها السائق الشخصي للزوجة والمتورط في الإعداد لسيناريو العملية، فقد صرح للمحققين بأنه خطط للسرقة يومين قبل سفره إلى مراكش رفقة مشغليه بتاريخ 26 يناير 2018، حيث تقاسم مع منفذ العملية كل المعطيات الخاصة بموعد السفر وتاريخ العودة إلى الرباط، وكذا تفاصيل جغرافيا الفيلا الفخمة من أجل ضمان سرقة محتوياتها دون إثارة الفوضى بالحي الهادئ بيتهوفن وسط الهرهورة، قبل أن يقوم بكسر نافذة خلفية لمرأب الفيلا بطريقة احترافية استند فيها على توجيهات السائق الذي سبق له أن مارس حرفة الحدادة، ليلج الفيلا عن طريق الطابق التحت أرضي ومنه مباشرة صوب غرفة النوم، حسب الخطاطة التي رسمها له السائق من أجل استكمال الخطة بسرقة المجوهرات والأموال التي كشفت المشتكية أنها تحصلت عليها قبل أيام من خلال بيع شقة مملوكة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى