شوف تشوف

مدن

دقائق من الأمطار تفضح هشاشة البنية التحتية الكارثية بطانطان

 

طانطان: محمد سليماني

 

 

عرت قطرات مطرية تهاطلت، صباح أول أمس الخميس، على طانطان البنية التحتية للمدينة، وقد تسببت هذه القطرات المطرية في توقف حركة السير والمرور بالمدينة، بعدما تحولت جل الشوارع والأزقة والساحات إلى بحيرات وبرك مائية عائمة. كما أدت هذه القطرات المطرية التي لم تدم سوى أقل من 15 دقيقة إلى إغراق مجموعة من الأحياء، التي لم يجد سكانها بدا من مراقبة المياه تتسرب إلى منازلهم دون جدوى، كما هو الشأن بالنسبة إلى حي «السكنى والتعمير»، الذي كادت منازل بعض المواطنين أن تنهار على رؤوس ساكنيها، بعدما اقتحمتها السيول الجارفة.

ونظرا لأن البنية التحتية لمدينة طانطان مهترئة وكارثية أصلا، فلم تقو بالوعات صرف مياه الأمطار القليلة والمنعدمة ببعض الشوارع والأزقة على امتصاص كميات الأمطار المتهاطلة، حيث إنها بمجرد ما تجمعت هذه المياه حتى اتجهت صوب الأحياء والأزقة المنحدرة. كما أن اختناق البالوعات القليلة وعدم تنظيفها من قبل، ساهما في اتجاه السيول نحو المنازل. وقد عاش سكان أحياء «السكنى والتعمير» و«عين الرحمة» و«الحي الجديد» لحظات عصيبة، دفعت البعض منهم إلى مغادرة منازلهم خوفا على أرواحهم، بحيث استعمل بعضهم السلاليم من أجل مغادرة منازلهم، أما بالنسبة  إلى حركة السير فقد توقفت بشكل شبه كلي، خصوصا بالنسبة إلى العربات والسيارات الصغيرة، لكون منسوب المياه بالشوارع والأزقة ارتفع بشكل كبير حال دون انسيابية المرور.

وغرقت بعض المناطق أيضا من المدينة المذكورة بالمياه، كما هو الشأن بالنسبة إلى مصلحة النقل الطرقي التي غمرتها المياه، وغمرت المياه أيضا الزنقة 5 بحي السكنى والتعمير وشارع بئر أنزران والزنقة 16 بالحي الجديد وحي النهضة.

وتدخلت عناصر الوقاية بطانطان رغم قلتها، بالإضافة إلى بعض شبان وأبناء المدينة من أجل إنقاذ بعض المتضررين، ومحاولة فتح بالوعات تصريف مياه الأمطار. ولولا الألطاف الإلهية لو استمرت هذه الزخات المطرية لعشر دقائق إضافية، لوقعت كارثة إنسانية كبيرة بطانطان، ولوقع ما لا يحمد عقباه. وقام بعض الشبان وعدد من الأشخاص القاطنين بالمدينة ذاتها بإغلاق بعض الأزقة والشوارع، بعدما تحولت إلى بحيرات عائمة ووضعوا متاريس وسطها.

وتسببت هذه القطرات المطرية آنفة الذكر في خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة بطانطان، كما انقطع التيار الكهربائي عن أحياء المدينة، وهي معاناة تتكرر باستمرار، بحسب تصريحات متطابقة، حيث إنه دائما مع هبوب الرياح وتساقط الأمطار تتعطل دائما شبكة التيار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى