شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

رباح في ورطة مالية مع بعثة الاتحاد الأوربي بالرباط بعدما قدم لها بيانات مغلوطة

محمد اليوبي

كشفت مراسلات رسمية صادرة عن رئيس قسم التعاون بمندوبية الاتحاد الأوربي بالرباط، موجهة إلى عزيز رباح، بصفته رئيسا للمجلس البلدي لمدينة القنيطرة، عن تلاعبات واختلالات تشوب التصرف في الأموال التي رصدها الاتحاد الأوربي لتمويل مشروع الإنارة العمومية للمدينة، وتبلغ قيمة تمويل هذا المشروع ما يزيد عن مليار سنتيم (مليون أورو).

وحسب الرسالة الأولى المؤرخة يوم 11 يوليوز الماضي، التي وجهها رئيس قسم التعاون ببعثة الاتحاد الأوربي بالرباط، فليبس ميكوس، إلى عزيز رباح، عبر المسؤول الديبلوماسي الأوربي عن قلقه من الاختلالات التي تشوب تنفيذ مشروع الإنارة العمومية لعاصمة الغرب، ومنها تأخر انطلاق الأشغال بحوالي سنة، رغم أن الاتحاد الأوربي رصد دفعة أولى من التمويل قيمتها 51 ألف أورو (51 مليون سنتيم)، بتاريخ 31 دجنبر 2014، أثناء توقيع اتفاقية تمويل المشروع بين الطرفين.

كما كشفت الرسالة، عن عدم توصل بعثة الاتحاد الأوربي بالتقارير المالية المتعلقة بصرف الأموال المرصودة لتمويل المشروع، وكذلك عدم توصل البعثة بالوثائق التقنية المتعلقة بتفاصيل تنفيذ المشروع على أرض الواقع، والإخلال بالالتزام بتسليم هذه الوثائق بتاريخ 1 أبريل الماضي، وطالب ممثل البعثة الأوربية رباح بموافاته على وجه السرعة بأربعة تقارير حول مراحل تنفيذ المشروع ومراحل التمويل وتقرير افتحاص نفقات المشروع، وتقرير “الأداء”، وذلك خلال آجال حددها المسؤول الأوربي في ثلاثين يوما ابتداء من 12 يوليوز الماضي، مهددا بفسخ الاتفاقية، ومطالبا المجلس البلدي باسترجاع الأموال التي توصل بها، دون تبرير صرفها.

وبعد عدة اجتماعات ماراطونية بين وفد من الاتحاد الأوربي ووفد من المجلس البلدي، التزم رباح بتزويد بعثة الاتحاد الأوربي بكافة الوثائق الضرورية، وهو ما تم بتاريخ 10 غشت الماضي، لكن المسؤول الأوربي وجه رسالة ثانية بتاريخ 30 غشت، تضمنت عدة ملاحظات حول التقارير التي توصل بها، ومنها عدم تطابق الجدول الزمني لتنفيذ الأشغال مع النفقات التي صرفها المجلس، كما طالب بتقرير مالي “مقروء” وواضح يتضمن كافة المعطيات الواردة في نص الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، كما طالب المسؤول الأوربي بتقرير مفصل حول مراحل تنفيذ المشروع وكذلك تبرير النفقات المرصودة لتمويل كل مرحلة من مراحل الأشغال المنجزة مع توضيح المنهجية المعتمدة والنتائج التي تم تحقيقها في الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى