الرئيسية

رجال السلطة الجدد أمام تحدي تحرير الملك العمومي 

الخميسات: المهدي لمرابط

 

 

 

تنتظر رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم أخيرا في الملحقات الإدارية الخمس التابعة لباشوية الخميسات، تحديات كبرى تتمثل في مدى قدرتهم على التعامل مع مشكل تحرير الملك العمومي، الذي بات يشكل كابوسا يقض مضجع الراجلين والسائقين على حد سواء، في ظل احتلال أرصفة وشوارع وساحات بالكامل من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المحلات التجارية.

ويعقد سكان الخميسات آمالا عريضة على الباشا الجديد والقياد الخمسة الذين يرأسون الملحقات الإدارية، من أجل القطع مع ظاهرة احتلال الملك العمومي التي عمرت لقرابة عقد ونصف من الزمن، لم يستطع خلالها رجال السلطة الذين تناوبوا على المدينة وضع حد لها، والتنفيس عن مستعملي الطريق من راجلين وسائقين يجدون صعوبات بالغة في المرور عبر مقاطع طرقية تعتبر شرايين المدينة وقلبها النابض محتلة بالكامل، وتيسير حركة السير والجولان في وجوههم.

وتعيش أهم شوارع وسط المدينة فوضى عارمة في ظل استمرار احتلال بعض أصحاب المحلات التجارية لأجزاء جد هامة من الأمكنة المخصصة لمرور الراجلين فوق الرصيف، بلغت إحداها، والتي عاينتها «الأخبار» على مستوى شارع محمد الزرقطوني، احتلالا كاملا للرصيف من قبل العديد من التجار وعرض سلعهم فوقه، ما خلق صعوبات كبيرة للمواطنين والسائقين الذين اضطروا لمقاسمة ما تبقى من الطريق دون أن يخلو هذا التعايش المفروض من دخول الطرفين في أحايين كثيرة في مناوشات وتبادل الاتهامات حول من له الأحقية في المرور.

هذا ولم يسلم حي السلام بقلب المدينة، بدوره، من هذه الظاهرة، حيث ترامت أغلب المقاهي المحيطة بساحة الحسن الأول على الملك العمومي واستولت في تسابق محموم على حيز كبير من الأرصفة والطرقات والحدائق العمومية، عبر وضع صناديق بلاستيكية وكراس وطاولات من دون أدنى مراعاة للقوانين والمساطر المنظمة لرخص استغلال الملك العمومي، الأمر الذي تسبب للعديد من السائقين في تحرير مخالفات نتيجة ركن سياراتهم في وضعيات غير قانونية بسبب احتلال الأماكن المخصصة لذلك، في وقت يرفض الباعة الجائلون الالتحاق بثلاثة أسواق نموذجية صرفت عليها مبالغ مالية تجاوزت ثمانية وعشرين مليون درهم وظلت مغلقة منذ مدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى