الرئيسيةحوادث

سرقة 3 ملايين من تعويضات عائلات قتلى المحطة الحرارية لآسفي

آسفي: المَهْدِي الكَرَّاوِي

بعد أيام قليلة فقط على فاجعة المحطة الحرارية لآسفي التي راح ضحيتها ثلاثة عمال مغاربة وعامل من جنسية إندونيسية، توصلت عائلات الضحايا المغاربة بتعويضات عن الوفاة بسبب حادثة شغل لم تتجاوز 5 ملايين سنتيم لكل عامل راح ضحية التقصير في معايير السلامة والإنقاذ بورش بناء المحطة الحرارية، وترك وراءه عائلة وأرملة وأيتام.

وكشفت مصادر «فلاش بريس» أن شركة آسفي للطاقة «سافييك» خصصت تعويضا لعائلات الضحايا الثلاثة بمبلغ 30 ألف درهم لكل ضحية، وهو المبلغ الذي تم منحه للعائلات عبر إشراف مباشر من السلطات المحلية في شخص الوالي عبد الفتاح البجيوي، في وقت خصصت فيه شركة «دايو» الكورية، مبلغ 20 ألف درهم لكل ضحية، لكن العائلات كشفت خلال زيارة وفد رسمي من ولاية آسفي أنها لم تتوصل سوى بمبلغ 10 آلاف درهم.

وأوردت مصادر من عائلات الضحايا المغاربة، أن وسيطا مغربيا لشركة «دايو» الكورية، قام بزيارتهم ولم يسلمهم سوى نصف المبلغ المخصص لهم، حيث تبين بعد تحريات قام بها والي آسفي شخصيا، عن اختلاس مبلغ 3 ملايين سنتيم من مجمل التعويضات التي خصصتها شركة «دايو» لعائلات العمال الثلاثة الذين فقدوا أرواحهم في تحطم رافعة تقليدية لم تكن تتوفر على شروط السلامة من علو 150 مترا.

وكشفت مصادر مقربة من عائلات الضحايا أن العمال (ميلود نقولي، وعبد الرحيم شومير وكمال بونوالة)، الذين راحوا ضحية تقصير فاضح في معايير السلامة في ورش بناء المحطة الحرارية لآسفي، خلفوا وراءهم عائلات وأرامل وأطفالا، مضيفين أنهم راحوا ضحية جشع الشركات العملاقة في إتمام الأشغال بأي طريقة كانت ولو تعلق الأمر بالغش والمخاطرة بأرواح العمال، كما أنهم كانوا ضحية مرة ثانية بعد وفاتهم حين تم الاستيلاء على مليون سنتيم من تعويضاتهم التي ستستفيد منها عائلاتهم.

هذا وشكل تعويض العمال المغاربة الذين راحوا ضحية تحطم رافعة المحطة الحرارية لآسفي بمبلغ هزيل لا يتعدى 4 ملايين سنتيم لكل عائلة، حملة استنكار واسعة لدى الرأي العام المحلي ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات الحقوقية، رغم أن ما وقع هو حادثة شغل وتقصير واضح في شروط سلامة آليات العمل، كما فتح فيه تحقيق من قبل الوكيل العام للملك لتحديد ظروف وملابسات وأسباب هذه الفاجعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى